مقتل 5 عسكريين بانفجار مخلفات حربية شمالي العراق

11 اغسطس 2021
قدّر تقرير أممي عدد المقذوفات الحربية بالعراق بنحو 50 مليون مقذوف (محمد الشاهد/فرانس برس)
+ الخط -

قال مسؤولون عراقيون في بغداد، اليوم الأربعاء، إن خمسة عسكريين قُتلوا، بينهم ضابط، وأصيب آخر، إثر انفجار مخلفات حربية في بلدة بيجي بمحافظة صلاح الدين، شمالي البلاد، خلال محاولة تفكيكها ونقلها خارج المدينة.

وما زال عدد من مدن شمال وغربي البلاد يعاني من الألغام والعبوات الناسفة التي تركها تنظيم "داعش" خلفه، إثر هزيمته واستعادة القوات العراقية السيطرة على المدن التي احتلها عام 2014.

ووفقاً لمسؤول عسكري عراقي، فإن ثلاثة من أفراد الجيش، واثنين من عناصر حماية المنشآت، قُتلوا بانفجار مخلفات حربية عثر عليها في أحد المباني بمنطقة سكنية تتبع بلدة بيجي شمالي مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين، مؤكداً، في اتصال هاتفي مع "العربي الجديد"، أن ضابطاً برتبة عقيد أصيب بجروح خطيرة خلال الانفجار".

وفي وقت سابق، قدّر تقرير للأمم المتحدة عدد المقذوفات الحربية في العراق بنحو 50 مليون مقذوف، مثل الألغام والعبوات الناسفة وحشوات الدبابات والمدافع والصواريخ، والبراميل التي تحوي على مادتي الـ"تي أن تي" والـ"سي فور"، محذراً من كونها تشكل خطراً كبيراً على حياة العراقيين.

ولم تصدر السلطات العراقية أي تعليق حول الحادث إلى غاية الآن، لكن قائممقام مدينة بيجي، محمد الجبوري، قال للصحافيين إن الحادث انتهى بخمسة ضحايا من القوات العراقية وإصابة آخر بجروح في منطقة (600 دار) غربي بلدة بيجي. ولفت إلى أن "الحادث نجم عن خطأ من قبل خبير مكافحة المتفجرات، ما تسبب بسقوط الضحايا والجريح".

وفي المشهد الأمني العراقي ذاته، أحبطت قوة أمنية عراقية محاولة تفجير برج للطاقة الكهربائية في محافظة صلاح الدين، وذلك بعد يومين من عمليات استهداف لأبراج الطاقة، تسببت بخروج عدة مناطق شمالي البلاد عن مزود الخدمة الوطنية للكهرباء.

وذكر بيان لخلية الإعلام الأمني التابعة للحكومة العراقية، أنه "وفقاً لمعلومات استخبارية دقيقة، تمكنت وكالة الاستخبارات من إحباط عملية تفجير لأحد أبراج الطاقة الكهربائية بواسطة زرع عبوة ناسفة في بلدة سليمان بيك بمحافظة صلاح الدين شمالي البلاد". ووفقاً للبيان، فقد تم تفكيك العبوة "بدون أي خسائر تذكر".

المساهمون