مقتل 16 عنصراً من تنظيم "داعش" بعملية أمنية شمالي العراق

20 نوفمبر 2020
عملية أمنية كبيرة بدأتها القوات العراقية الخميس وانتهت اليوم (Getty)
+ الخط -

أكد المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة في العراق، اللواء يحيى رسول، مقتل 16 عنصراً من تنظيم "داعش" الإرهابي بعملية أمنية في محافظة كركوك شمالي البلاد، شارك بها طيران التحالف الدولي بقيادة واشنطن.

وأوضح، في بيان عسكري، أنّ قوة تابعة لجهاز مكافحة الإرهاب بدأت عملية كبرى ليل الخميس وانتهت الجمعة، في محافظة كركوك في المنطقة الواقعة بين وادي زغيتون ووادي الخناجر، مبيّناً أنّ العملية استهدفت مفرزة كاملة من بقايا تنظيم "داعش".

وأشار إلى أنّ العملية "أسفرت عن قتل 16 عنصراً إرهابياً بعد الاشتباك معهم داخل أوكارهم السرية"، مؤكداً أنّ بعضهم قتل خلال المواجهة المباشرة، بينما قتل آخرون بواسطة طيران التحالف الدولي عند محاولتهم الهروب من المواجهة. 

ولفت إلى أن قوات مكافحة الإرهاب قامت بتفتيش أوكار تنظيم "داعش" بعد تطهيرها من عناصر التنظيم الإرهابي، مشيراً إلى العثور على وثائق مهمة، وأسلحة خفيفة ومتوسطة، وجوازات سفر، ومبالغ مالية محلية وأجنبية. 

ونفذت القوات العراقية أخيراً عمليات أمنية متكررة استهدفت بقايا تنظيم "داعش"، التي كررت هجماتها خلال الفترة الأخيرة في مناطق متفرقة من البلاد، وخصوصاً في محافظات ديالى (شرقاً) وكركوك وصلاح الدين (شمالاً). 

وأوضح رئيس بلدة يثرب، الواقعة جنوبي محافظة صلاح الدين، عناد العزاوي، اليوم الجمعة، أنّ أسباب تكرار الهجمات، التي تشنها جماعات إرهابية في البلدة ومحيطها، يعود إلى تجمع عناصر منضوين ضمن تنظيم "داعش" في مناطق تقع قرب الحدود الفاصلة بين محافظتي صلاح الدين وبغداد، مضيفاً، في تصريح صحافي، أنّ "هذه الجماعات تتحرك من أجل شن هجمات إرهابية مباغتة تستهدف القوات الأمنية والمدنيين". 

وأشار المسؤول المحلي في محافظة صلاح الدين إلى وجود مناطق تابعة لبلدة يثرب خالية من السكان، الأمر الذي جعلها تتحول إلى ملاذ آمن لعناصر تنظيم "داعش"، ومنطلقاً لشن هجماتهم، لافتاً إلى أنّ أغلب ضحايا الهجمات الليلية سقطوا بأسلحة قنص متطورة وأسلحة أخرى حديثة، في حين أن قوات الأمن تفتقر للأسلحة والمعدات التي يمتكلها عناصر تنظيم "داعش". 

وطالب وزارتي الدفاع والداخلية بتجهيز قوات الأمن في البلدة بكاميرات حرارية حديثة وأسلحة قنص متطورة ومعدات حديثة، لمواجهة خطر هجمات عناصر "داعش". 

وعلى الرغم من تخفيض عدد القوات الأجنبية المنضوية ضمن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية ضد تنظيم "داعش" في العراق، إلا أن التحالف مستمر في تقديم الإسناد الجوي للقوات العراقية. 

والأحد الماضي، قال المتحدث باسم التحالف الدولي، واين ماروتو، إنّ مهمة التحالف تتمثل في مساعدة القوات العراقية في ملاحقة بقايا تنظيم "داعش"، ومتابعة تحركاتهم إلى أن يصل العراق إلى مرحلة الاستقرار والازدهار.  

وأوضح أنّ الضربات الجوية التي ينفذها طيران التحالف الدولي ضد التنظيم، تتم بناءً على طلب الجانب العراقي في حال احتاجت القوات العراقية إلى المساعدة. 

المساهمون