استمع إلى الملخص
- التطورات الإقليمية تشمل احتمالية وقف إطلاق النار في لبنان، حيث تتوقع إسرائيل رفع القيود الأميركية على الأسلحة إذا تم الاتفاق على هدنة لمدة 60 يوماً، مما يتيح لها حرية أكبر في العمليات العسكرية.
- مشاورات أمنية إسرائيلية تناولت الوضع في لبنان وغزة، وسط تقارير عن لقاء بين مستشار نتنياهو وترامب لمناقشة خطط إسرائيل الإقليمية قبل تولي ترامب الرئاسة.
أفادت القناة 12 العبرية، أمس الخميس، بأن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب سيرفع أي حظر على تصدير الأسلحة إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي منذ اللحظات الأولى لتنصيبه بعد نحو شهرين، وأوضحت القناة أن فريق ترامب تعهد بأنه في اليوم الأول لتقلده منصبه، مباشرة بعد حفل التنصيب في مبنى الكابيتول، سيزيل كل تأخير وحظر على شحنات أسلحة ومعدات عسكرية إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وكانت إدارة الرئيس الحالي جو بايدن علقت إرسال شحنة أسلحة واحدة الى دولة الاحتلال، لأنواع محددة مشترطة السماح بدخول مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة لإرسال الشحنة، ولا يقلل ذلك من الدور المركزي الذي لعبته إدارة بايدن في حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال على قطاع غزة من خلال دعم جيش الاحتلال بجميع احتياجاته منذ شن الاحتلال حربه المستمرة على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ووفقاً للقناة العبرية، ترتبط هذه التطورات بشكل وثيق بالجدول الزمني الإقليمي والموافقة الإسرائيلية المحتملة على وقف لإطلاق النار في لبنان، كما أشارت إلى أن جيش الاحتلال اتبع طوال العام الماضي سياسة الاقتصاد الصارم باستخدام الذخيرة، بداية بسبب التوقعات بشن حرب على جبهة لبنان بعد غزة، ولاحقاً بحكم وجود جبهتين نشطتين. ولفتت القناة إلى أن التهديد الأميركي المستمر بفرض قيود على تزويد إسرائيل بالأسلحة دفع جنود الاحتلال لعدم "تطهير" بعض المناطق، كما حدث في سلسلة من الحالات في الماضي.
وإذا وافقت إسرائيل على وقف إطلاق نار لمدة 60 يوماً، أي حتى استلام ترامب الرئاسة بعدها مباشرة، فإن إدارته سترفع جميع العوائق، ما سيمكن دولة الاحتلال من العمل بحرية أكبر بعد ذلك. ويفسر هذا جيداً، وفق القناة، لماذا هناك استعداد اسرائيلي أكبر لوقف إطلاق النار في هذه الفترة.
وأجرى رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، ليلة الخميس – الجمعة، مشاورات أمنية محدودة بمشاركة الوزراء رون ديرمر، يسرائيل كاتس، بتسلئيل سموترتش وإيتمار بن غفير، تناولت، من بين أمور أخرى، موضوع لبنان واستمرار الحرب على غزة. وتشير تقديرات إسرائيلية إلى أن الرد اللبناني على مقترح التسوية الذي اتفقت عليه تل أبيب وواشنطن قد يكون اليوم أو في الأيام القريبة. وكانت صحيفة يديعوت أحرونوت نقلت عن مسؤول أميركي مطلع على التفاصيل قوله، أمس الخميس، إن فرصة التوصّل إلى صفقة في لبنان أكبر من فرصة التوصل إلى صفقة في قطاع غزة.
وكان موقع أكسيوس الأميركي نقل، الثلاثاء الماضي، عن مصادر إسرائيلية وأميركية قولها إنّ مستشار نتنياهو رون ديرمر التقى دونالد ترامب في منتجع مارالاغو بفلوريدا يوم الأحد الماضي. وقال مسؤول إسرائيلي لأكسيوس إنّ اللقاء هدف إلى إطلاع الرئيس المنتخب على خطط إسرائيل في غزة ولبنان وإيران خلال الشهرين المتبقيين، قبل تولي ترامب منصبه رسمياً. وأضاف مسؤول أميركي آخر أنّ أحد المواضيع التي سعى الإسرائيليون لتوضيحها مع ترامب تحديد القضايا التي يفضّل ترامب حلّها قبل 20 يناير/ كانون الثاني المقبل، موعد استلامه مهامه، وتلك التي يحبّذ تأجيلها إلى ما بعد ذلك.