مقتل مستوطن في عملية شمال الخليل واستشهاد منفذها

29 أكتوبر 2022
تحدّث إعلام الاحتلال عن وقوع عدة إصابات بين المستوطنين (أحمد غرابلي/فرانس برس)
+ الخط -

أصيب مسعف وشاب فلسطينيان برصاص قوات الاحتلال في منطقة وادي الغروس شرق الخليل جنوبيّ الضفة الغربية، مساء اليوم السبت، في وقت تحدث الاحتلال عن تنفيذ أحد المقاومين عملية إطلاق نار هناك، قُتل فيها مستوطن وأصيب آخرون. بينما أُعلن لاحقاً استشهاد منفذ العملية محمد كامل الجعبري.

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان صحافي: "ورد بلاغ لغرفة الاتصال المركزي 101 بوجود مصاب في منطقة وادي الغروس بالقرب من مستوطنة كريات أربع المقامة على أراضي الخليل، وبعد وصوله إلى المنطقة لإخلاء المصاب، أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي النار، وأُصيب المسعف بالرصاص الحيّ بالكتف، ونُقل إلى المستشفى الأهلي بمدينة الخليل، ويجري علاجه هناك".

#صور من مكان عـمـ ـلية إطلاق النار في مستوطنة (كريات أربع) بالخليل. pic.twitter.com/gvbwSeqjFS

— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) October 29, 2022

وأفادت قناة "كان" الإسرائيلية بمقتل مستوطن إسرائيلي في العملية، فيما ذكر موقع "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلي أن منفذ العملية محمد كامل الجعبري استشهد، لافتاً إلى أن قوات الاحتلال تجري عمليات مسح لتحديد ما إذا كان هناك أشخاص آخرون متورطون في العملية.

وأكد الموقع إصابة 6 أشخاص، أحدهم بحالة حرجة، وآخر إصابته متوسطة في العملية.

من جانبه، أكد الناشط في "تجمّع المدافعين عن حقوق الإنسان" عارف جابر، لـ"العربي الجديد"، أنه سمعت أصوات إطلاق نار في منطقة وادي الغروس، مؤكداً وقوع إصابات في صفوف عناصر من شرطة الاحتلال والمستوطنين في العملية التي نفذها مقاوم فلسطيني في المكان.

وفي وقت لاحق اتضح أن الشهيد محمد كامل الجعبري هو من نفذ عملية إطلاق النار، فيما أغلقت قوات الاحتلال جميع مداخل مدينة الخليل، ومداخل مخيم الفوار الواقع جنوبها. وهاجم عشرات المستوطنين مركبات الفلسطينيين وسياراتهم بالقرب من مستوطنة "كريات أربع".

ونفى أن تكون المنطقة التي وقعت فيها عملية إطلاق النار قريبة من منزل عضو الكنيست الإسرائيلي المستوطن إيتمار بن غفير، وفق ما زعم الاحتلال، بل تبعد عنه مئات الأمتار، فيما أشار إعلام الاحتلال إلى وقوع عدة إصابات بين المستوطنين خلال العملية، بينما تجري قوات الاحتلال عمليات تمشيط في المنطقة.

في سياق آخر، أصيب عدد من الفلسطينيين، مساء اليوم السبت، باعتداء المستوطنين عليهم في حيّ السهلة وسط مدينة الخليل، بعدما رشوهم بغاز الفلفل، فيما نظم الأهالي وقفة أمام حاجز الاحتلال العسكري المقام عند مدخل شارع الشهداء وحيّ تل الرميدة وسط مدينة الخليل، تنديداً باعتداءات جيش الاحتلال والمستوطنين المدججين بالسلاح.

واعتدى مستوطنون كذلك بالضرب والشتائم على المزارعين والمتطوعين، في أثناء قطفهم ثمار الزيتون في منطقة تل الرميدة.

من جهة ثانية، يواصل مستوطنون تجريف أراضٍ في منطقة وادي الفاو بالأغوار الشمالية الفلسطينية بالضفة، وشقوا طريقاً ترابية في المنطقة، كذلك اقتحم مستوطنون منطقتي عاطوف والرأس الأحمر بالأغوار الشمالية، وشرعوا بأعمال تفتيش فيها.

واكتشف مزارعون فلسطينيون، أمس السبت، أن مستوطنين سرقوا ثمار الزيتون من أراضي بلدة دير شرف غرب نابلس، شماليّ الضفة، بينما منعت قوات الاحتلال طواقم الدفاع المدني الفلسطيني من الوصول إلى تلك الأراضي، حيث اندلع حريق، من أجل إطفائه، وفق تصريحات لمسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة غسان دغلس.

على صعيد آخر، أجبرت قوات الاحتلال، أمس السبت، بضغط من بلدية الاحتلال، عبد الهادي أبو عيسى، على هدم منزله ذاتياً، بعد تغريمه نحو 23 ألف دولار، وعزام أبو عصب على هدم جزء من منزله ذاتياً كذلك، في مدينة القدس، بحجة البناء من دون ترخيص.

المساهمون