مقتل طفلين برصاص قوات النظام السوري ومليشيا تدعمها إيران في الحسكة

قُتل طفلان نازحان من محافظة دير الزور إلى مدينة الحسكة، ليل أمس الخميس، وأُصيب أطفال ونساء آخرون بجروح متفاوتة إثر تجدد الاشتباكات بين قوات النظام السوري من جهة ومليشيا "الدفاع الوطني" المدعومة من إيران من جهة أخرى، في أحياء عدة من مدينة الحسكة، شمال شرقي سورية.

وقال الناشط خالد الحسكاوي، وهو من أبناء ريف محافظة الحسكة، في حديث لـ"العربي الجديد"، إنّ الطفل زيد السعدو قتل، مساء الخميس، إثر سقوط قذيفة على منزل عائلته في حي العزيزية، نتيجة الاشتباكات بين قوات النظام السوري ومليشيا "الدفاع الوطني" داخل المربع الأمني في مدينة الحسكة، موضحاً أن الطفل نازح من بلدة حوائج بومصعة بريف دير الزور الغربي، شرقي البلاد.

وأكد الحسكاوي أنّ طفلاً آخر يدعى زيدان محمد قتل، مساء الخميس أيضاً، وهو نازح من محافظة دير الزور، إثر سقوط قذيفة على منزله في حي الناصرية، وسط مدينة الحسكة، كما أنّ طفلتين، الأولى تبلغ من العمر 14 عاماً، والثانية 3 أعوام، أُصيبتا بجروح متوسطة، إثر سقوط قذيفة، مساء الخميس، على أطراف حي المجرجع، بالإضافة إلى إصابة امرأة في حي العمر، داخل المربع الأمني في مدينة الحسكة، بسبب الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام ومليشيا "الدفاع الوطني" داخل المنطقة، مشيراً إلى أن عدد الإصابات ارتفع إلى 14 منذ بداية الاشتباكات.

تقارير عربية

التحديثات الحية

استمرار الاشتباكات في الحسكة بين قوات النظام ومليشيا "الدفاع الوطني"

وتحاصر قوات النظام السوري، منذ الأربعاء، منزل قائد مليشيا "الدفاع الوطني" المدعوم من إيران، المدعو عبد القادر حمو، قرب مدرسة أبي تمام في الطرف الغربي من المربع الأمني في مدينة الحسكة، فيما رفض الأخير تسليم نفسه، مُصرّاً على البقاء في منصبه ومكانه، دون أي تغيير، لا سيما أنّ قوات النظام سيطرت على كامل مقراته، يوم الثلاثاء الفائت، بعد استسلام غالبية مجموعات حمو داخل المربع الأمني.

وفي 13 أغسطس/ آب الفائت، اعتدى حمو على شيخ قبيلة الجبور عبد العزيز محمد المسلط بالضرب أمام المارة داخل المربع الأمني في مدينة الحسكة، الأمر الذي دفع أبناء القبيلة لشنّ هجوم على المربع الأمني، وإعطاء مهلة للنظام لمحاسبة حمو وطرده من المنطقة، إلا أن الأخير رفض كلّ المفاوضات على الرغم من الوساطات الروسية، وأصرّ على القتال في المنطقة، والبقاء داخل مقراته.