استمع إلى الملخص
- **وزير الخارجية الإيراني المؤقت يدعو لاتخاذ إجراءات ضد إسرائيل في مجلس الأمن، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تزود إسرائيل بأسلحة مميتة لقتل سكان غزة.**
- **المفاوضات النووية بين طهران وواشنطن متوقفة منذ 2020، مع استمرار الرقابة الدولية على البرنامج النووي الإيراني من خلال الوكالة الدولية للطاقة الذرية.**
قال وزير الخارجية الإيراني بالإنابة علي باقري في مقابلة مع مجلة "نيوزويك" الأميركية نشرتها اليوم الثلاثاء بمناسبة وجوده في نيويورك إن بلاده تظل منفتحة على استئناف المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة الأميركية لأجل العودة المشتركة إلى الاتفاق النووي وإحيائه، مشيراً إلى أن طهران تعتزم في الوقت نفسه تعزيز علاقاتها مع الصين وروسيا والدول الجارة. وأوضح أنه سيدعو خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي بشأن غزة إلى "اتخاذ المزيد من الإجراءات ضد الكيان الصهيوني بما في ذلك الاستخدام المحتمل للقوة"، مشيرا إلى أن الكيان "أصبح يخسر أمام المقاومة في المنطقة".
وأشار وزير خارجية إيران المؤقت إلى أن الولايات المتحدة تزود الاحتلال الإسرائيلي بأسلحة مميتة لقتل سكان غزة، مؤكدا أنها "ليست وسيطاً نزيهاً"، داعيا إياها إلى وقف إرسال الأسلحة إلى إسرائيل "إن كانت صادقة في الوساطة". كما شدد باقري على أن الكيان الإسرائيلي "سيواجه المزيد من الضرر" إن قام بتوسيع الحرب في المنطقة سواء ضد لبنان أو منطقة أخرى، مضيفا أن بلاده "لن تقف مكتوفة الأيدي أمام تهديدات الكيان الصهيوني".
يشار إلى أن المفاوضات النووية بين طهران وواشنطن بشأن الملف النووي الإيراني، متوقفة منذ سبتمبر/ أيلول 2020، ولم تنجح ثماني جولات تفاوض علنية غير مباشرة مع واشنطن في فيينا بعد تولي الرئيس الأميركي جو بايدن السلطة عام 2020، في إحياء الاتفاق النووي الذي انسحب منه سلفه دونالد ترامب عام 2018، وهو ما دفع طهران مع مرور الوقت إلى التخلي عن التزاماتها النووية بموجب الاتفاق منها إنهاء قيود الرقابة المشددة على برنامجها النووي بموجب البروتوكول الإضافي المكمل لاتفاق الضمانات التابع لمعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية.
وفي الوقت الراهن، تقتصر الرقابة على اتفاق الضمانات وليس الاتفاق النووي من خلال عمليات تفتيش الوكالة الدولية للطاقة الذرية على هذا البرنامج ومنشآت إيران النووية. وقبل توليه الخارجية، شغل علي باقري منصب كبير المفاوضين الإيرانيين في المفاوضات النووية وعقد عدة جولات من المفاوضات غير المباشرة مع كبير مستشاري الرئيس بايدن لشؤون الشرق الأوسط، بريت ماكغورك، في العاصمة العمانية، توصلت أحيانا إلى تفاهمات جزئية، بشأن خفض التوتر والتصعيد.
وخلال مايو/ أيار الماضي عقدت جولة أخرى من هذه المباحثات السرية غير المباشرة في عمان، بعد جولة يناير/ كانون الثاني الماضي، وذلك بعد أن شكلت عملية "طوفان الأقصى" والحرب على غزة عقبة أمام استمرار مسار التفاهمات الجزئية التي كانت تتركز حول الملف النووي وسبل خفض التصعيد بشأنه.