قُتل جندي أرميني في تبادل لإطلاق نار مع القوات الأذربيجانية عند الحدود بين البلدين، الغارقين في نزاع منذ عقود، حسبما أعلنت السلطات الأرمينية اليوم الخميس.
وقالت يريفان، العاصمة الأرمينية، إن جندياً أرمينياً "قتل حين فتحت القوات الأذربيجانية النار في إراسخ" في الجزء الجنوبي الشرقي من الحدود أمس الأربعاء. وكانت أذربيجان قد اتهمت، الأسبوع الماضي، أرمينيا بفتح النار على مواقعها عند الحدود وفي إقليم ناغورنو كاراباخ.
وبالتزامن مع ذلك، حذّر رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان من "احتمال كبير لحصول تصعيد" في إقليم ناغورنو كاراباخ المتنازع عليه، وعند الحدود مع أذربيجان، مشيراً إلى أنه اشتكى للرئيس الروسي من "مشاكل" مع قوة حفظ السلام الروسية العاجزة عن وقف التصعيد.
وتتهم أرمينيا أذربيجان باتباع سياسة "تطهير عرقي" من خلال ضرب حصار على منطقة ناغورنو كاراباخ، وتقول يريفان إن قوات حفظ السلام الروسية فشلت في منع الحصار الحالي وحصول "أزمة إنسانية شاملة". وكان الاتحاد الأوروبي قد نشر، الشهر الماضي، بعثة مراقبة عند الحدود بين أرمينيا وأذربيجان.
واندلع النزاع بعد انهيار الاتحاد السوفييتي في عام 1991، حيث أعلن انفصاليون أرمينيون في إقليم ناغورنو كاراباخ الاستقلال عن أذربيجان، وأدى النزاع الذي اندلع يومها إلى مقتل نحو 30 ألف شخص.
واندلع العنف مجدداً عام 2020 ليحصد أرواح أكثر من 6500 شخص، وانتهى بهدنة رعتها روسيا تخلت أرمينيا بموجبها عن أراض كانت خاضعة لسيطرتها منذ عقود.
(فرانس برس)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
