مقتل تاجر مخدرات بعد محاولته اقتحام أحد أحياء مدينة السويداء جنوبيّ سورية

09 ابريل 2023
ألقت الجهات الأمنية التابعة للنظام السوري القبض على البكار بعد إصابته (فرانس برس)
+ الخط -

لقي فداء حسين البكار (25 عاماً) مصرعه، يوم أمس السبت، في مستشفى تشرين العسكري في دمشق، متأثراً بإصابته التي تعرض لها في أثناء محاولته اقتحام حيّ الحروبي في مدينة السويداء جنوبيّ سورية، مع مجموعة مسلحة تتبع له، حيث أصيب هو وشخص آخر، فيما أُسر آخران على يد أبناء الحي.

وكانت الجهات الأمنية التابعة للنظام السوري قد ألقت القبض على البكار بعد دخوله مستشفى السويداء العام مصاباً بطلق ناري، إثر اشتباك اندلع في 23 فبراير/ شباط الماضي، ونُقل إلى دمشق بحراسة مشددة.

وكان قد سبقه بأيام في 15 فبراير/ شباط مقتل حسن منصور الرويضان من قرية مسيكة في منطقة اللجاة في ريف محافظة درعا المجاور لقرى وبلدات محافظة السويداء على يد والده منصور، وذلك رداً على تشكيله حواجز وقطع الطرقات وإطلاق النار على حواجز ونقاط أمنية وعسكرية في المنطقة، بعد أن اعتُقل شقيقه عبد الله منصور الرويضان قبل أيام قليلة من قِبل أحد الأفرع الأمنية، في أثناء مرافقته زوجته إلى المستشفى في مدينة إزرع.

ويُتهم كل من البكار والرويضان بإدارة شبكات لترويج المخدرات وبيعها انطلاقاً من منطقة اللجاة الواقعة بين محافظتي درعا والسويداء، التي تُعتبر المركز الأهم لوجود "حزب الله" اللبناني في الجنوب السوري، بالإضافة إلى تجارتهما بالسلاح والسيارات المسروقة والواردة من لبنان، التي يشتبه في تورط الحزب فيها.

وقال أحد المقربين من البكار، في حديثه مع "العربي الجديد"، إنّ "الاشتباك الذي أدى إلى مقتل البكار في السويداء، خلاف على مناطق نفوذ لبيع المخدرات بين مجموعات تخضع لأكثر من جهة موردة، وإنّه مطلوب بقضايا جنائية ومتهم بعدة جرائم، ولولا إصابته المباشرة ودخوله المستشفى لما تجرأ أحد على توقيفه، لأنه معروف لمن يتبع".

وفي السياق ذاته، تشهد مناطق اللجاة، التي تُعتبر معبراً وسوقاً لتجارة المخدرات والسلاح والسيارات المسروقة، ارتفاعاً كبيراً في أسعار بيع المخدرات، ويدعي البعض أنّ إصابة البكار وموت الرويضان في شهر فبراير/ شباط الماضي أوقف إلى حد كبير بيع المخدرات في عدد من بلدات اللجاة.

وقال أحد أبناء بلدة عريقة الواقعة في منطقة اللجاة، طالباً عدم الكشف عن اسمه، في حديثه مع "العربي الجديد"، إنّ شبكتي البكار والرويضان كانتا تغذيان المتعاطين من أبناء البلدة لعدة سنوات سابقة، وقد أدى توقفهما إلى فقدان هذه المواد وارتفاع أسعار المتوافر منها بشكل كبير. وأضاف أنّه لا يستبعد أنّ فقدها كان سبباً في انتحار أحد الشبان قبل شهر من الآن.