مقال لماكرون والسيسي وعبد الله الثاني: وقف إطلاق النار وعواقب خطيرة لهجوم على رفح

09 ابريل 2024
ماكرون والسيسي في الإليزيه في باريس مع عبدالله الثاني على الشاشة (18/5/2021 فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- العاهل الأردني، الرئيس المصري، والرئيس الفرنسي يدعون إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، مشددين على الدمار والمعاناة الإنسانية الناتجة عن الصراع وأهمية حل الدولتين لتحقيق السلام.
- يحث القادة على التنفيذ الفوري لقرار مجلس الأمن وحماية العاملين في المنظمات الأممية، مؤكدين على ضرورة حماية المقدسات في القدس ووقف الإجراءات التصعيدية.
- يعبرون عن دعمهم للمفاوضات بوساطة مصر، قطر، والولايات المتحدة لزيادة المساعدات الإنسانية وتسهيل دخولها إلى غزة، مؤكدين على حل الدولتين كسبيل لسلام دائم.

أكّد العاهل الأردني عبد الله الثاني، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ضرورة التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزّة، مشددين على أن الحرب والمعاناة الإنسانية الكارثية التي تتسبّب فيها يجب أن تنتهي الآن. واعتبروا في مقال نشرته الصحف، الرأي الأردنية والأهرام المصرية ولوموند الفرنسية وواشنطن بوست الأميركية، مساء الاثنين، أن حلّ الدولتين الطريق الوحيد لضمان السلام والأمن للجميع.

ودعا قادة الأردن ومصر وفرنسا إلى التنفيذ الفوري وغير المشروط لقرار مجلس الأمن رقم 2728، محذرين من العواقب الخطيرة للهجوم الإسرائيلي على رفح، جنوبي قطاع غزة. وأكّدوا ضرورة حماية العاملين في المنظمّات الأممية والإنسانية في غزّة، مشدّدين على أن إسرائيل ملزمة بضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

كما دعوا جميع الأطراف الفاعلة إلى وضع حد للإجراءات التصعيدية والأحادية، مشددين على ضرورة احترام الوضع التاريخي والقانوني القائم في المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، ودور الوقف الأردني تحت الوصاية الهاشمية. وأكّدوا دعمهم المفاوضات التي تتوسّط فيها مصر وقطر والولايات المتحدة بشأن وقف إطلاق النار في غزّة وتبادل الأسرى والمحتجزين. وحثوا جميع الأطراف على الالتزام بجميع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، محذرين من العواقب الخطيرة للهجوم الإسرائيلي على رفح، التي نزح إليها أكثر من 1.5 مليون مدني فلسطيني. وقالوا إن مثل هذا الهجوم لن يؤدّي إلا إلى مزيد من الموت والمعاناة، ويزيد مخاطر وعواقب التهجير القسري الجماعي لسكان غزّة، ويهدّد بالتصعيد الإقليمي. وأضافوا في المقال المشترك أنه لم يعد الفلسطينيون في غزة يواجهون مجرّد خطر المجاعة، فالمجاعة بدأت بالفعل، وثمة حاجة ملحّة إلى زيادة هائلة في تقديم المساعدة الإنسانية وتوزيعها، مشددين على أن هذا مطلب أساسي لقراري مجلس الأمن رقمي 2720 و2728، اللذين يؤكدان الحاجة الملحة لتوسيع إمدادات المساعدات.

وقالوا إن وكالات الأمم المتحدة، بما في ذلك وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، والجهات الفاعلة الإنسانية تلعب "دوراً حاسماً في العمليات الإنسانية في غزّة، ويجب حمايتها ومنحها إمكانية النفاذ الكامل، بما في ذلك إلى الجزء الشمالي من قطاع غزّة. ومن ثمّ، فإننا ندين قتل العاملين في مجال الدعم الإنساني، بما في ذلك الهجوم الأخير على قافلة المعونة التابعة للمطبخ المركزي العالمي".

وشدد عبدالله الثاني وماكرون والسيسي على أن "إسرائيل ملزمة بضمان تدفق المساعدة الإنسانية إلى السكان الفلسطينيين"، مكررين ما طالب به مجلس الأمن من رفع للعوائق أمام المساعدة الإنسانية، وأن تقوم إسرائيل فوراً بتيسير دخول المساعدات الإنسانية عبر جميع نقاط العبور، بما في ذلك في شمال قطاع غزّة وعبر ممر بري مباشر من الأردن، وكذلك عن طريق البحر، مؤكدين "الضرورة الملحّة لاستعادة الأمل في تحقيق السلام والأمن للجميع في المنطقة، ولا سيما للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي"، مؤكدين عزمهم على مواصلة العمل معاً لتجنب المزيد من التداعيات الإقليمية.

واتفقوا على تكثيف الجهود المشتركة لتنفيذ حل الدولتين بشكل فعال، معتبرين
أن السبيل الوحيد لتحقيق سلام حقيقي هو إنشاء دولة فلسطينية مستقلّة ذات سيادة، على أساس حل الدولتين، وفقاً للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، لتعيش جنباً إلى جنب في سلام وأمن مع إسرائيل. وشددوا على ضرورة أن يضطلع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بدور في إعادة فتح أفق السلام بشكل حاسم.

المساهمون