مفاوضات غزة | الوسطاء يواصلون جهودهم رغم خطاب نتنياهو

03 سبتمبر 2024
مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **جهود الوساطة والمحادثات الدولية**: يواصل الوسطاء جهودهم للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة، حيث أجرى مسؤولون أميركيون وإسرائيليون وقطريون محادثات مكثفة.
- **تصريحات نتنياهو وتأثيرها على المفاوضات**: أعلن نتنياهو أن إسرائيل لن تغادر محور فيلادلفيا، مما أثار ردود فعل سلبية واعتبره البعض عائقاً أمام التوصل إلى اتفاق.
- **موقف حماس والضغوط الدولية**: ترفض حماس أي وجود إسرائيلي في غزة، بينما يضغط بايدن على نتنياهو للتوصل إلى اتفاق، متهمًا إياه بعدم بذل الجهود الكافية.

يواصل الوسطاء في مفاوضات غزة جهودهم من أجل التوصل إلى اتفاق

"سي أن أن" عن مصدر تعليقاً على خطاب نتنياهو: هذا الرجل نسف كل شيء

سوليفان أجرى محادثات مع ديرمر ورئيس الوزراء القطري

يواصل الوسطاء في مفاوضات غزة جهودهم من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، حيث ذكر مصدر لشبكة سي أن أن الأميركية، أن المسؤولين المشاركين في الوساطة أجروا محادثات عبر الهاتف لمناقشة سبل دفع وقف إطلاق النار وصفقة التبادل إلى الأمام، في أعقاب الإعلان عن استعادة إسرائيل جثث ستة من المحتجزين. لكن بعد إعلان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في مؤتمر صحافي مساء أمس الاثنين، أن إسرائيل لن تغادر أبداً محور فيلادلفيا، عاد المصدر ليقول في رد فعل أولي: "هذا الرجل نسف كل شيء في خطاب واحد".

وأجرى مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، أمس الاثنين، محادثات مع كلّ من وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، ورئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وفق ما أكده مسؤول أميركي لموقع أكسيوس. وقال إنّ المسؤولين ناقشوا جهود التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.

وذكر الموقع الأميركي كذلك، نقلاً عن مسؤول إسرائيلي، أن رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد" ديفيد برنيع زار الدوحة الاثنين، والتقى رئيس الوزراء. بدورها أفادت وزارة الخارجية القطرية، بأنّ رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، تلقى اتصالاً هاتفياً من سولفيان. وقالت الخارجية القطرية، في بيان لها، إنه جرى خلال الاتصال "مناقشة آخر تطورات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة".

وقالت مصادر مطلعة على مفاوضات غزة لشبكة سي أن أن، إنّ إصرار نتنياهو الأخير على البقاء في محور فيلادلفيا يمثل تغييراً في الموقف. ولفتت الشبكة إلى أنه عندما أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن عن مقترح لوقف إطلاق النار في غزة في 31 مايو/ أيار، والذي قال إن إسرائيل وافقت عليه، فقد حمل تصوراً بشأن انسحاب جيش الاحتلال شرقاً من المناطق المأهولة بالسكان. ووفقاً لمسودة نشرتها وسائل الإعلام الإسرائيلية، لم يكن هناك ذكر لمحور فيلادلفيا. وفي الأسابيع التي تلت، عادت إسرائيل لتضيف شرط البقاء في محور فيلادلفيا، وقد ناقشت المحادثات الأخيرة الشكل الذي سيكون عليه وجود جيش الاحتلال على طول الحدود.

وترفض حركة حماس أي وجود إسرائيلي في قطاع غزة، وتصرّ على انسحاب كامل منه. وفي السياق، أعرب بايدن، أمس الاثنين، عن اعتقاده أنّ نتنياهو لا يقوم بما يكفي للتوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى. وقال إنه على وشك تقديم مقترح نهائي لاتفاق يفضي إلى إطلاق سراح محتجزين لدى حركة حماس.

والأحد، قال سوليفان، لعائلات المحتجزين الأميركيين في غزة، إنّ بايدن "يدرس تقديم اقتراح نهائي لإسرائيل وحركة حماس بشأن إطلاق سراح الرهائن واتفاق وقف إطلاق النار في غزة في وقت لاحق من هذا الأسبوع"، بحسب ما أفاد موقع أكسيوس سابقاً. ويقول مسؤولون إسرائيليون وأفراد من عائلات الأسرى المحتجزين في غزة إنّ إصرار نتنياهو على موقفه بشأن محور فيلادلفيا "يعطل التوصل إلى اتفاق".

وفي السياق، قالت حركة حماس، مساء الاثنين، إنّ نتنياهو "يبحث عن نصر موهوم لم يفلح في تسويقه أمام جمهوره، بعد مرور 11 شهراً على حربه النازية في قطاع غزة". وقال عضو المكتب السياسي في حركة حماس عزت الرشق، في تصريحات نشرتها الحركة عبر حسابها الرسمي على منصة تليغرام، عقب مؤتمر صحافي لنتنياهو حمّل فيه الحركة مسؤولية مقتل ستة محتجزين إسرائيليين في غزة: "يتحمّل المجرم نتنياهو مسؤولية حياة وسلامة الأسرى لدى المقاومة، ومع حرص الحركة على سلامتهم وحسن معاملتهم، يواصل إصراره على قتلهم وتجاهله لأوضاعهم".