أكدت مصر، في بيان صادر عن وزارة الخارجية، اليوم الأربعاء، على ضرورة الاحترام الكامل لوحدة وسيادة جمهورية الصومال الفيدرالية على كامل أراضيها، ومعارضتها أية إجراءات من شأنها الافتئات على السيادة الصومالية، مشددة على حق الصومال وشعبه، من دون غيره، في الانتفاع بموارده.
وحذرت مصر من خطورة تزايد التحركات والإجراءات والتصريحات الرسمية الصادرة عن بعض الدول في المنطقة وخارجها، التي تقوض من عوامل الاستقرار فى منطقة القرن الأفريقي، وتزيد من حدة التوترات بين دولها، في وقت تشهد فيه القارة الأفريقية زيادة في الصراعات والنزاعات، بما يقتضي تكاتف الجهود من أجل احتوائها، والتعامل مع تداعياتها، بدلاً من تأجيجها على نحو غير مسؤول.
ودعت مصر إلى "ضرورة احترام أهداف القانون التأسيسي للاتحاد الأفريقي، ومنها الدفاع عن سيادة الدول الأعضاء، ووحدة أراضيها واستقلالها، ومبادئ الاتحاد التي تنص على احترام الحدود القائمة عند نيل الاستقلال، وعدم تدخل أي دولة في الشؤون الداخلية لدولة أخرى".
وطالبت مصر بإعلاء قيم ومبادئ التعاون والعمل المشترك من أجل تحقيق مصالح شعوب المنطقة، والامتناع عن الانخراط في إجراءات أحادية تزيد من حدة التوتر، وتعرض مصالح دول المنطقة وأمنها القومي للمخاطر والتهديدات.
وقبل يومين، وقعت إثيوبيا اتفاقاً مع أرض الصومال (صوماليلاند)، غير المعترف بها دولياً، تحصل بموجبه على بوابة بحرية تمكنها من بناء ميناء وقاعدة عسكرية، مقابل الاعتراف بصوماليلاند دولة مستقلة.
وعقب الإعلان عن الاتفاق، أعلنت الحكومة الصومالية استدعاء سفيرها في إثيوبيا للتشاور، وصرح رئيس الوزراء الصومالي، حمزة عبدي بري، بأن "بلاده ستدافع عن أراضيها بشتى السبل القانونية الممكنة"، حيث يمنح الاتفاق إثيوبيا منفذاً على البحر الأحمر، من خلال مرفأ بربرة في أرض الصومال.
وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في اتصال هاتفي مع نظيره الصومالي حسن شيخ محمود، أمس الثلاثاء، إن "موقف بلاده ثابت من الوقوف إلى جانب الصومال الشقيق، ودعم أمنه واستقراره، بما يتفق والطبيعة التاريخية للعلاقات بين البلدين".