قرر القائمون على تنظيم قافلة "الضمير العالمي"، في مصر، الهادفة إلى كسر الحصار عن غزة، وإدخال المساعدات الطبية والإنسانية العاجلة عبر معبر رفح، تأجيلها لأجل غير مسمى، لأسباب ودواعٍ أمنية.
وحصل عدد من الأجانب المسجلين للمشاركة في القافلة التي كان من المقرر أن تنظم في 24 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، على رسائل بالبريد الإلكتروني تدعوهم إلى عدم حجز تذاكر السفر للقاهرة، نظراً لعدم الحصول على التصاريح الأمنية اللازمة لانطلاق القافلة.
واطلع "العربي الجديد" على واحدة من رسائل البريد الإلكتروني، المرسلة لمواطنة إسبانية، تعتزم المشاركة، وجاء فيها: "واجهنا بعض المشاكل؛ لذا يرجى عدم حجز تذكرة الآن، إذ نعلن تأجيل إعلان التاريخ الدقيق لقافلة الضمير العالمية، بعد تعثر الجهود في الحصول على التصاريح الأمنية اللازمة، ومن دونها لن نتمكن من الوصول إلى معبر رفح.. سنحدد تاريخ القافلة في أقرب وقت ممكن".
وحثّ القائمون على القافلة، المسجلين للمشاركة فيها، على استمرار النشر والتدوين عن القافلة وعن القضية الفلسطينية بشكل عام، وجاء في البريد الإلكتروني نفسه: "ما زلنا نعمل على مدار الساعة لجعل هذه القافلة ممكنة. ولن يحدث ذلك دون دعمك المستمر للقافلة، من خلال المشاركة وتسجيل مقاطع فيديو عن مشاركتك، والمحافظة على الضغط. نعتذر عن الإزعاج. كن معنا. كن ضمير العالم".
في السياق ذاته، علم "العربي الجديد" من أحد الداعمين للقافلة، أن السلطات الأمنية تعرقل التصاريح الخاصة بها، لعدم الوصول إلى اتفاق سياسي يضمن سلامة القافلة بعد العبور إلى الجانب الفلسطيني.
ونفى المصدر ذاته "تأكدهم من سلامة وأمن المصريين المشاركين في القافلة، خصوصاً النشطاء السياسيين والحقوقيين، بعد العودة إلى الأراضي المصرية".
وكانت عريضة توقيعات إلكترونية، انتشرت بكثافة خلال الأيام القليلة الماضية، تدعو لتنظيم قافلة "الضمير العالمي"، من أجل كسر الحصار عن غزة، وإدخال المساعدات الطبية والإنسانية العاجلة، والضغط من أجل فتح معبر رفح المصري بشكل دائم وآمن.
وعقب ذلك، أعلنت اللجنة الشعبية للتضامن مع الشعب الفلسطيني في مصر، ترتيباتها لإطلاق القافلة، وقالت في بيان لها إنها "تشارك للتضامن مع الشعب الفلسطيني، النداء الذي أطلقته نقابة الصحافيين المصريين، لكل شعوب العالم، من أفراد ومجموعات ومؤسسات وأطباء وممرضين ومسعفين ونشطاء وصحافيين وإعلاميين ومؤثرين وفنانين وكل قوى الحرية والإنسانية الراغبين في التطوع، للانضمام إلى قافلة ضمير العالم".
وتابعت: "لنطالب بوقف العدوان الصهيوني على قطاع غزة، وكسر الحصار القاتل الذي يفرضه كيان الاحتلال وآلة حربه الوحشية التي تستهدف إبادة الفلسطينيين وتهجرهم وتمنع وصول مواد الإغاثة لهم".
وأضافت الحملة: "لا سبيل إلا السعي المشترك لوقف هذه الحرب الوحشية وإنقاذ ما بقي من إنسانيتنا، ومن شعب كل جريمته أنه يدافع عن أرضه وعن حريته وحقه في دولته الحرة المستقلة لأكثر من 75 عاماً".