كشفت مصادر عراقية، اليوم الأحد، عن مقتل عراقيين اثنين في العاصمة السودانية الخرطوم خلال المواجهات المسلحة بين الجيش السوداني و"قوات الدعم السريع"، مع تأكيدات بوجود مصابين آخرين.
يأتي ذلك بعد ساعات من إعلان وزارة الخارجية العراقية في بغداد عن إجلاء 14 عراقياً من الخرطوم إلى موقع آمن في منطقة بورتسودان.
وقال نائب في البرلمان العراقي، لـ"العربي الجديد"، إن عراقياً في العقد الخامس من العمر قُتل هو وابنته في المواجهات الدائرة في الخرطوم، وهو من أهالي محافظة صلاح الدين ويقيم منذ سنوات عدة في السودان، مؤكداً أن الضحيتين كانا في منزلهما وقضيا جراء قصف في المواجهات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وأوضح سياسي آخر في محافظة صلاح الدين أن الضحيتين من أهالي مدينة بيجي في محافظة صلاح الدين، مشيراً إلى أن هناك جرحى أيضا من العراقيين. ووصف بيانات وزارة الخارجية بشأن السعي لحماية الجالية العراقية هناك بأنها "غير واقعية، وكان من المفترض أن يجرى التنسيق مع أطراف داخل السودان، على غرار ما فعلته السعودية ودول أخرى لتأمين حياة العراقيين هناك".
وأشار إلى أن العائلة المنكوبة في الخرطوم ما زالت عالقة والضحايا منها لم يُعادوا إلى العراق رغم مرور يومين على الحادث.
وأمس السبت، أعلن المتحدث باسم الخارجية العراقية، أحمد الصحاف، إجلاء 14 عراقياً من الخرطوم إلى موقع آمن في منطقة بورتسودان، بناءً على طلبهم.
وأضاف: "نواصل جهودنا متعددة الأطراف لإجلاء الأعداد المتبقية. إننا نعمل باستجابة وطنيّة وننسق على مدار الساعة مع أبناء الجالية الكريمة في الخرطوم".
وذكر أيضا أنه "جرى تخصيص أرقام ساخنة لتلقِّي الاتصالات والاستجابة لمناشدات أبناء الجالية رغم صعوبة الوضع هناك"، كما أشار في بيان منفصل آخر إلى "نجاح إجلاء الكادر الدبلوماسي العراقي من مبنى السفارة في الخرطوم"، في عملية "وصفها بـ"النوعية"، من دون ذكر المقصود من عبارة "النوعية".