مشعل يكشف أبرز شروط المقاومة لوقف إطلاق النار

15 مايو 2021
مشعل: لا يمكن أحداً أن يحرم الفلسطينيين حق المقاومة (Getty)
+ الخط -

قال رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس، خالد مشعل، في وقت متأخر من يوم الجمعة، إن تركيا ودولاً أخرى بذلت جهوداً لإنهاء التوترات بين إسرائيل وفلسطين، بشرط أساسي، هو مغادرة إسرائيل للمسجد الأقصى.

وقال مشعل خلال مقابلة مع قناة "تي آر تي العربية" التركية، إن إسرائيل تلعب بالنار، وهي من أشعلت فتيل الأزمة الحالية بمداهمة المسجد الأقصى، وأكد أن فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة حذرت إسرائيل لعدة أيام من الهجمات على القدس.

وأضاف أنه لا يمكن أحداً أن يحرم الفلسطينيين حق المقاومة، وأكد أن إسرائيل لا تستطيع حرمان الفلسطينيين حق البقاء بالقرب من القدس والمسجد الأقصى.

وقال مشعل إن هناك تحركاً من قبل تركيا ومصر وقطر والولايات المتحدة لاحتواء التصعيد الحالي.

وأوضح أن "أهم الشروط، خروج الاحتلال الإسرائيلي من المسجد الأقصى، والاعتراف بحرية العبادة لأبنائنا والمسلمين في المسجد الأقصى، ووقف تهجير الفلسطينيين في حيّ الشيخ جراح".

وأكد أن فصائل المقاومة تمكنت من تحسين قدراتها العسكرية، رغم الحظر المفروض على قطاع غزة.

وفي سياق متصل، قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" صالح العاروري، الليلة الماضية، إن المعركة البرية (في غزة) ستكون "كارثة على الاحتلال الإسرائيلي، وستُغير ميزان الصراع".

وأضاف العاروري، في مقابلة متلفزة بثتها "قناة الأقصى" (تابعة لحماس)، موضحاً أن المقاومة الفلسطينية قادرة على "مفاجأة العدو، ولديها ما هو أقوى وأشد مما استخدمته سابقاً".

وأشار إلى أن استعداد حركته للمعارك البرية أكبر بكثير من القدرات الصاروخية. وتابع: "المعركة البرية ستكون كارثته (الاحتلال)، ولن يخرج منها إلا وقد تغير ميزان الصراع. وأنا أعرف ما أقول جيداً".

وأوضح أن عمل المقاومة وإعدادها خلال المرحلة السابقة، كان بهدف التجهيز لتلك المعركة البرية.

يأتي ذلك، في خضمّ تصعيد إسرائيلي كبير في قطاع غزة، منذ الاثنين الماضي، حيث يشن الجيش الإسرائيلي غارات واسعة على جميع مناطق القطاع، وترد الفصائل الفلسطينية بإطلاق الصواريخ بكثافة على العديد من المدن داخل إسرائيل.

وبيّن العاروري أن المقاومة تقاتل الاحتلال بنفس طويل وبكل الوسائل، مشدداً على أن تكامل الجبهات في الضفة الغربية وغزة وأراضي الـ48 (داخل إسرائيل) "مفتاح النصر".

ولفت إلى أن وقفة الشعب الفلسطيني ساعدت في وقف انتهاكات الاحتلال في حيّ الشيخ جراح بالقدس المحتلة.

وفي سياق متصل، كشف العاروري عن تواصل حركته مع جميع الأطراف (لم يحددها) من أجل نصرة الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أنهم "يدرسون العروض السياسية التي تصل". وزاد في قوله: "نتصرف بكل مسؤولية بما يحقق مصالح شعبنا".

وأفادت آخر حصيلة رسمية لوزارة الصحة في قطاع غزة، بأنّ العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع منذ الاثنين، أدى إلى استشهاد 126 فلسطينياً، بينهم 31 طفلاً و20 سيدة، وإصابة 950 بجروح.
(الأناضول)

 
المساهمون