مشاورات التكليف لحكومة لبنان بدأت لكنها "بطيئة" والوفد الرئاسي يعود بدعمٍ كويتي

05 أكتوبر 2020
لم يبحث عون موعد الاستشارات النيابية الملزمة (الأناضول)
+ الخط -

لم يبحث الرئيس اللبناني ميشال عون بعدُ موعد الدعوة إلى استشارات نيابية ملزمة لتكليف شخصية برئاسة الحكومة، عقب اعتذار سفير لبنان لدى ألمانيا مصطفى أديب، في 26 سبتمبر/أيلول الماضي، وفق ما يؤكد مصدرٌ في قصر بعبدا، مقرّ الرئاسة، لـ"العربي الجديد".

ويلفت المصدر الذي فضل عدم نشر اسمه، إلى أنّ المشاورات بدأت تحصل ولكن بوتيرة بطيئة، في ظل غياب الاتفاق على اسم معيّن لتسميته، يحظى بدعم غالبية الكتل النيابية والأحزاب السياسية، ورؤساء الحكومات السابقين، والأهم أن يرضى به الشارع اللبناني، خصوصاً أنّ أيّ شخصية قد يُصار إلى تكليفها تشكيل الحكومة قد تسقط في الساحات في ظلّ اقتراب مرور سنة على انتفاضة 17 أكتوبر/تشرين الأول، ما من شأنه أيضاً أن يرجئ هذا الاستحقاق الى ما بعد الموعد المذكور، مشيراً، في السياق، إلى أنّ كلّ الأسماء التي تُطرَح في العلن، منها رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي، وإعادة طرح اسم رئيس "تيار المستقبل" سعد الحريري إلى الواجهة، تأتي من باب الهمس والتكهّنات والتمنيات. لكن بعيداً من الحريري الذي لا يزال "حزب الله" و"حركة أمل" (بزعامة الرئيس نبيه بري)، يتمسّكان به، فإنّ أي اسم آخر من الشخصيات التي حكمت سابقاً وهي مستفزّة للشعب لن يمرّ.

أيّ شخصية قد يُصار إلى تكليفها تشكيل الحكومة قد تسقط في الساحات في ظلّ اقتراب مرور سنة على انتفاضة 17 أكتوبر

وبين عجلة المشاورات، وحركة مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، توجّه وفد رئاسي، يضمّ الرئيس اللبناني ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، اليوم الاثنين، إلى الكويت، وقدّم التعازي إلى أمير دولة الكويت والمسؤولين الكويتيين بوفاة الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وكان لافتاً أنّ الرئيس الحريري استبق الوفد الرئاسي اللبناني، وغادر أمس الأحد لتقديم واجب التعازي بصفته الشخصية.

وأكّد أمير دولة الكويت، الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، "وقوف الكويت في عهده إلى جانب لبنان ومواصلة مسيرة دعمه، لما فيه خير أبنائه وإعادة نهوضه"، وذلك خلال تقبّل التعازي من الوفد الرئاسي اللبناني، مشيراً إلى "موقع لبنان واللبنانيين في قلوب الكويتيين". 

وعبَّرَ الرئيس عون للأمير نواف عن الحزن الذي انتابَ اللبنانيين برحيل الأمير الشيخ صباح الذي له في قلوبهم مكانة خاصة، نظراً للمواقف التي اتخذها دعماً للبنان ولأبنائه، معتبراً، أنّ غيابه خسارة كبيرة وهو الذي اتصف بالحكمة والاعتدال وبوقوفه دائماً في المحافل العربية والإقليمية إلى جانب لبنان ولا سيما في الظروف الصعبة التي مرَّ بها حيث كانت له مساهمات بارزة في إعادة إعمار لبنان وإطلاق المشاريع الإنمائية والاجتماعية والإنسانية.

بدوره، تمنّى الرئيس نبيه بري، أن يكون الأمير نواف "خير خلف لخير سلف وأن تتعزز في عهده العلاقات اللبنانية - الكويتية المميزة التي نشعر من خلالها أن لا فرق بين اللبناني والكويتي سواء في حب لبنان أو في حب الكويت".

وأكد حسان دياب، من جهته، أنّ "اللبنانيين لا ينسون وقوف الكويت الشقيقة إلى جانبهم في الأوقات الصعبة، وأن لها في وجدان اللبنانيين أثراً بالغاً في الإصرار على مساعدة لبنان، مشدداً، على بقاء صوت الحكمة العربي يصدح من الكويت".

وتمنّى الرئيس دياب أن "يستمرَّ الأمير الجديد على خطى الأمير الراحل في تعلقه بلبنان ووقوفه إلى جانب أبنائه". قبل أن يغادر الوفد الرئاسي اللبناني الكويت عائداً إلى بيروت.