مناوشات بين الشرطة الإسرائيلية ومتظاهرين يطالبون بإبرام صفقة تبادل

03 اغسطس 2024
جانب من التظاهرات في تل أبيب للمطالبة بعقد صفقة مع حماس، 3 أغسطس 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- آلاف الإسرائيليين تظاهروا في القدس، رحوبوت، وكفار سابا للمطالبة بصفقة تبادل أسرى مع حماس، واندلعت مناوشات في تل أبيب.
- إسرائيل تقدر وجود 115 أسيراً إسرائيلياً في غزة، بينما تحتجز حوالي 9,500 فلسطيني، والمفاوضات غير المباشرة بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة لم تحقق تقدماً.
- وفد إسرائيلي زار القاهرة لبحث الوضع على الحدود مع غزة، لكن المفاوضات توقفت بسبب خلافات مع نتنياهو، والحرب على غزة أسفرت عن أكثر من 130 ألف شهيد وجريح.

تظاهر آلاف الإسرائيليين، اليوم السبت، في عدة مناطق من دولة الاحتلال الإسرائيلي، للمطالبة بإبرام صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس وباقي الفصائل الفلسطينية في غزة، بينما شهدت تل أبيب مناوشات مع الشرطة. وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت إنّ آلاف الإسرائيليين تظاهروا في مدن القدس ورحوبوت (وسط) وكفار سابا (شمال) للمطالبة بإبرام صفقة تبادل. وبحسب الصحيفة ذاتها، "تظاهر مئات الإسرائيليين بمدينة القدس، أمام منزل وزير الداخلية في الحكومة الإسرائيلية آرييه درعي". ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها: "أبرموا صفقة أو استقيلوا"، بحسب الصحيفة.

وأشارت الصحيفة إلى أنّ مناوشات اندلعت بين الشرطة والمتظاهرين قرب مقر وزارة الأمن بمنطقة الكرياه في تل أبيب، بعد أن حاولت قوات الأمن قمع المتظاهرين وفضّ التظاهرة. وشملت هذه المناوشات اشتباكات بالأيدي، ودفعاً وضرباً خفيفاً. كما حاول عشرات المتظاهرين في تل أبيب إغلاق جزء من شارع أيالون الرئيسي وسط المدينة؛ للضغط على الحكومة لإبرام صفقة تبادل أسرى.

وفي كفار سابا شمالاً، "تظاهر آلاف الإسرائيليين وطالبوا بإبرام صفقة وإجراء انتخابات مبكرة" كما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت". و"تظاهر مئات آخرون في مدينة رحوبوت قرب تل أبيب للمطالبة بإبرام صفقة فورية تؤدي إلى إطلاق سراح 115 محتجزاً إسرائيلياً في قطاع غزة" بحسب الصحيفة ذاتها.

وتقدر تل أبيب وجود 115 أسيراً إسرائيلياً في غزة، وأعلنت حركة حماس مقتل أكثر من 70 أسيراً في غارات عشوائية شنتها إسرائيل، التي تحتجز بسجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و500 فلسطيني.

وبوساطة مصر وقطر ومشاركة الولايات المتحدة، تجري إسرائيل وحركة حماس منذ أشهر مفاوضات غير مباشرة متعثرة لإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى. وتقول الفصائل الفلسطينية إن إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة لا ترغبان في إنهاء الحرب على غزة حالياً، وتسعيان إلى كسب وقت عبر المفاوضات، على أمل أن يحقق نتنياهو مكاسب في القتال.

كما قالت القناة "12" العبرية (خاصة)، إن "مئات الإسرائيليين تجمعوا قبالة مقر إقامة نتنياهو بالقدس، وطالبوه بإبرام صفقة تبادل قبل مغادرته إلى واشنطن، بالإضافة إلى إجراء انتخابات مبكرة". والأحد، توقع وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين التوصل إلى صفقة لتبادل أسرى خلال أسبوعين، وفق مقابلة مع القناة "12". وتتهم المعارضة وعائلات الأسرى نتنياهو بوضع عراقيل أمام إبرام اتفاق، خشية تفكك ائتلافه الحاكم وفقدان منصبه، إذ يهدد وزراء اليمين المتطرف بالانسحاب من الحكومة وإسقاطها إذا قبلت باتفاق يتضمن وقف الحرب.

وبدعم أميركي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حرباً على غزة أسفرت عن أكثر من 130 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود

وبحث وفد إسرائيلي، ظهر اليوم السبت، مع مسؤولين مصريين في القاهرة "الوضع على الحدود المصرية مع قطاع غزة، إضافة إلى السيناريوهات المتعلقة بتشغيل معبر رفح البري خلال الفترة المقبلة"، وفقاً لمصادر مطلعة على اللقاء تحدثت لـ"العربي الجديد"، فيما قال مسؤولان إسرائيليان لموقع أكسيوس إنّ مفاوضات غزة توقفت من دون حدوث اختراق.

وضمّ الوفد الذي وصل إلى العاصمة المصرية اليوم كلّاً من رئيسي جهازي "الموساد" الإسرائيلي ديفيد برنيع، و"الشاباك" رونين بار، ومنسق أعمال حكومة الاحتلال في الأراضي المحتلة غسان عليان. وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية الخاصة، إنّ الوفد المفاوض بمشاركة برنيع وبار ومنسق العمليات (الإسرائيلية) في المناطق (الفلسطينية) اللواء غسان عليان، والذي غادر إلى القاهرة في وقت سابق اليوم، عاد إلى تل أبيب بسبب خلافات مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وأضافت الصحيفة أن خلافات بين نتنياهو والجيش بشأن محادثات الصفقة كانت من ضمن أسباب عودة الوفد المفاوض كذلك، من دون توضيح ماهية هذه الخلافات. إلى ذلك، نقل موقع أكسيوس الأميركي عن مسؤولين إسرائيليين اثنين، أن مفاوضات غزة توقفت بعد محادثات السبت بين الوفد الإسرائيلي والمسؤولين المصريين، ولا يزال الاتفاق المحتمل بعيداً وسط مطالب جديدة من نتنياهو. وقال المسؤولان إن المحادثات التي جرت لم تؤد إلى أي اختراق.

(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون