مسيرة وسط عمّان تنديداً بالعدوان على غزة: "مع المقاومة حتى التحرير"

26 يوليو 2024
خلال مسيرة في عمّان تنديداً بالعدوان على غزة، 19 يوليو 2024 (ليث الجنيدي/ الأناضول)
+ الخط -
اظهر الملخص
- شارك آلاف الأردنيين في مسيرة حاشدة أمام المسجد الحسيني في عمّان دعماً لصمود الشعب الفلسطيني والمقاومة في غزة، مطالبين بقطع العلاقات مع الاحتلال وإغلاق السفارة الإسرائيلية وإلغاء اتفاقية الغاز.

- المسيرة، التي دعا إليها الملتقى الوطني لدعم المقاومة، شهدت هتافات تأييداً للمقاومة الفلسطينية والعربية وتنديداً بالموقف الأميركي والتعاون مع الناتو، مطالبين بالإفراج عن معتقلي الرأي.

- أكد المشاركون دعمهم لفصائل المقاومة وانتقدوا مواقف السلطة الفلسطينية، داعين الشعوب العربية والإسلامية للدفاع عن كرامة الأمة.

شارك آلاف الأردنيين في مسيرة حاشدة، نظمت مساء اليوم الجمعة، أمام المسجد الحسيني وسط عمّان دعماً لصمود الشعب الفلسطيني والمقاومة في قطاع غزة، منددين بالموقف الأميركي من العدوان على القطاع واستقبال الكونغرس رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، وسط مطالبات بقطع العلاقات مع الاحتلال وإغلاق السفارة الإسرائيلية وإلغاء اتفاقية الغاز.

وشهدت المسيرة التي دعا إليها الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن، تحت شعار "مع جبهات المقاومة العربية لإسناد غزة حتى التحرير والانتصار"، هتافات تأييداً للمقاومة الفلسطينية والعربية ودعماً لصمود الشعب الفلسطيني، وتنديداً بالموقف الأميركي، منتقدين التعاون مع حلف شمال الأطلسي (ناتو)، خاصة القرار الأخير بفتح مكتب له في عمّان، وأي تعاون مع الولايات المتحدة.

وأكد المشاركون في المسيرة وقوف الشعب الأردني إلى جانب الشعب الفلسطيني وأهل غزة في مواجهة حرب الإبادة، مطالبين بقطع العلاقات مع الاحتلال وإغلاق السفارة الإسرائيلية في عمّان وإلغاء اتفاقية الغاز. وفيما حيا المشاركون المقاومة الفلسطينية بفصائلها كافة معربين عن شكرهم لليمن وجنوب لبنان، انتقدوا مواقف السلطة الفلسطينية واتهموها بعدم القيام بواجبها وتخليها عن مبادئ الشعب الفلسطيني وحقوقه.

كما أشاد المشاركون بصمود الشعب الفلسطيني داعين الشعوب العربية والإسلامية إلى "الدفاع عن كرامة الأمة التي تنتهكها قوات الاحتلال". وقال عيسى ملو العين، من حزب الشراكة والإنقاذ (مُنحل)، خلال المسيرة، إن "ما يحصل في فلسطين هو نتاج التآمر الدولي والأميركي على الشعب الفلسطيني وحقوقه"، داعيًا إلى تماهي الموقف الرسمي مع الموقف الشعبي الأردني الداعم للمقاومة والشعب الفلسطيني، ومطالباً بالإفراج عن كافة معتقلي الرأي في البلاد.

بدوره، قال الأسير المحرر مازن ملصة، في كلمة خلال المسيرة، إن الاحتلال يخشى أي صفقة تبادل أسرى جديدة، لأنه يعلم أن "الإفراج عن الأسرى سيقرب التحرير، ولذا دائماً ما ينتقم من الأسرى في سجونه، وينتقم من المقاومة وعمليات المقاومة بتصفية الأسرى داخل السجون، بالتجويع والإهمال الطبي والتعذيب"، مطالباً الحكومة الأردنية بمتابعة ملف 25 أسيراً أردنياً في سجون الاحتلال، ومشيراً إلى أن الأسرى يعانون في وقت تحافظ فيه الحكومة على اتفاقية وادي عربة مع دولة الاحتلال.

وكان المئات من أبناء محافظة إربد قد شاركوا، ظهر اليوم الجمعة، في مسيرة حاشدة انطلقت من أمام مسجد الهاشمي وسط المدينة، بدعوة من الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن، دعماً للمقاومة وتنديداً بحرب الإبادة بدعم ومشاركة عسكرية وسياسية واقتصادية أميركية مباشرة.

وأكد المشاركون دعمهم المطلق لفصائل المقاومة المسلّحة وعلى رأسها كتائب القسام، كما وجهوا التحية لجماعة الحوثي في اليمن التي تقوم بقصف أهداف في إسرائيل وتفرض حصاراً على حركة شحن البضائع عبر البحر الأحمر. وندد المشاركون بالصمت العربي إزاء ما يتعرّض له الغزيون من حرب إبادة. كما نظم اعتصام بعد صلاة ظهر اليوم الجمعة أمام مسجد الشهداء بمنطقة مؤتة في محافظة الكرك، جنوبي البلاد، دعماً للمقاومة، مستهجنين في ذات السياق الصمت العربي والإسلامي الرسمي إزاء ما يجري في غزة.