استمع إلى الملخص
- المتظاهرون هتفوا للمقاومة وضد الولايات المتحدة، معتبرينها شريكة في العدوان، ودعوا لمقاطعة المنتجات الأمريكية وعدم التعاطي مع أفكارها المسمومة.
- منسقون ونشطاء يؤكدون على ضرورة توقف العدوان ودعوة الشعب الفلسطيني والعربي للخروج إلى الشوارع دعماً لفلسطين، مشددين على أهمية الوقوف العربي الموحد ضد الاحتلال.
خرج العشرات من الفلسطينيين في شوارع مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية، مساء السبت، منددين بمجزرة النصيرات التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة أمس السبت، وبما قالوا إنها مشاركة أميركية كاملة فيها. وانطلقت المسيرة بعد وقفة على دوار المنارة، وسط رام الله، بدعوة من الفصائل الفلسطينية والمنظمات الأهلية والاتحادات والنقابات، "استنكاراً لمجازر الاحتلال في النصيرات، وتأكيداً لوحدة الدم الفلسطيني". وأسفرت مجزرة النصيرات عن استشهاد 210 فلسطينيين وإصابة 400 آخرين.
وهتف المشاركون للأذرع العسكرية للمقاومة، وخاصة كتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس، وسرايا القدس، الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي، وهتفوا ضد مجازر الاحتلال والولايات المتحدة، واصفين الأخيرة بـ"رأس الحية". وقال منسق القوى الوطنية والإسلامية في محافظة رام الله والبيرة عصام بكر، لـ"العربي الجديد"، إن الولايات المتحدة تثبت من جديد أنها شريك في العدوان والتواطؤ على الشعب الفلسطيني في هذه المجازر.
وأشار بكر إلى أن ما يسمى "تحرير الرهائن" بعملية معقدة ومركبة، في إشارة لعملية السبت، ينم عن فشل ذريع لآلة الاحتلال ومنظومته الاستخبارية والعسكرية. وإزاء الموقف الأميركي، والحديث عن شراكة أميركية في تنفيذ العملية التي أدت إلى مجزرة النصيرات، السبت، قال بكر "إن المطلوب إرادة سياسية حقيقية للقيادة الفلسطينية، والمستوى السياسي، لمقاطعة وفرض كل أشكال العزلة على الولايات المتحدة، وعدم التعاطي مع الأفكار الأميركية المسمومة التي تحاول الترويج لما يسمى اليوم التالي للحرب".
وأضاف بكر: "الولايات المتحدة متواطئة بشكل كامل في الحرب، (الرئيس الأميركي جو) بايدن وإدارته يثبتون من جديد أنهم في شراكة وتماهٍ كامل مع موقف دولة الاحتلال وحكومة الحرب الفاشية في تل أبيب، والشعب الفلسطيني يجب أن يأخذ قراراً باتجاه مقاطعة كل المنتجات وكل البضائع الأميركية، وعلى المستوى السياسي وقف التعاطي مع هذه الأفكار الأميركية المسمومة".
بدوره، قال منسق المؤتمر الشعبي الفلسطيني - 14 مليوناً عمر عساف لـ"العربي الجديد"، إن "تغطية أميركا ومشاركتها في العدوان منذ اليوم الأول معروفة، وقد تحركت الأساطيل الأميركية والفرنسية والبريطانية لحماية الكيان الصهيوني". وأكد عساف أن فعاليات رام الله هي أقل ما يمكن من الوفاء أمام المجازر الهائلة، مضيفاً: "آن لهذا العدوان أن يتوقف. على العالم وعلى الشعب الفلسطيني أولاً أن يخرج إلى الشوارع، وأن يقول لا للعدوان، وأنا آمل في أن تكون هذه الوقفة فاتحة لعودة الحياة والحيوية للنظام السياسي الفلسطيني والشارع الفلسطيني، كي يكون في الشارع دوماً لرفع صوته، وألا نركن فقط إلى أن العالم يقف إلى جانبنا، وأن طلاب أميركا وفرنسا في الشوارع". وتابع: "نحن كفلسطينيين الأولى أن نكون في الشوارع لرفع صوتنا، ولمطالبة الدول العربية والنظام الرسمي العربي بالوقوف إلى جانبنا".