مستوطنون يعتدون على بطريركية الأرمن في القدس

28 فبراير 2023
تتواصل استفزازات واعتداءات المستوطنين الإسرائيليين (الأناضول)
+ الخط -

اعتدى مستوطنون، اليوم الثلاثاء، على بطريركية الأرمن الأرثوذكس في البلدة القديمة بالقدس، ضمن اعتداءات مستمرة على رجال الدين المسيحيين يقترفها متطرفون يهود.

وأفادت مصادر خاصة لـ"العربي الجديد" بأن المعتدين قاموا بالبصق على الصليب على مدخل البطريركية، حيث تصدّى لهم شباب الأرمن ومنعوهم من مواصلة الاعتداء.

يذكر أن العام الماضي ومطلع العام الجاري شهدا سلسلة من الاعتداءات قام بها متطرفون يهود شملت تحطيم عشرات شواهد القبور والاعتداء على رجال دين ومواطنين أرمن، إضافة إلى محاولة إحراق كنيسة داخل أسوار البلدة القديمة من القدس.

وهاجم مستوطنون، اليوم الثلاثاء، بلدة مادما جنوبي نابلس بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، ما أدى إلى اندلاع مواجهات بين الأهالي من جهة والمستوطنين وتلك القوات من جهة أخرى، وفق ما أفاد به مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة غسان دغلس في تصريح صحافي.

من جهة أخرى، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم، شاباً مقدسياً من داخل القطار الخفيف، بعد أن عثرت في هاتفه النقال على صورة للشهيد إبراهيم النابلسي؛ أحد قادة "عرين الأسود" الذي اغتاله الاحتلال العام الماضي.

وأظهر مقطع فيديو من داخل القطار أحد عناصر الأمن الإسرائيليين وهو يفتش في الهاتف النقال للشاب، وسط احتجاج أحد المواطنين المقدسيين على التفتيش، واصفاً ما قام به رجل الأمن بأنه تخريب، في حين رد الأخير بأن الشاب هو مخرب لاحتفاظه بصورة الشهيد النابلسي على هاتفه.

يذكر أن قوات الاحتلال شرعت في الآونة الأخيرة عند حواجزها المنتشرة بين المدن في تفتيش الهواتف النقالة للشبان ونسخ ما فيها من صور ومقاطع فيديو للمقاومين ليتم استدعاؤهم لاحقاً للتحقيق.

مسؤول أميركي يزور المسجد الأقصى

إلى ذلك، التقى مساعد وزير الخارجية الأميركية للشؤون الفلسطينية، هادي عمرو، اليوم الثلاثاء، مع المدير العام لأوقاف القدس، عزام الخطيب، في مكتب الأخير في المسجد الأقصى، حيث كان المسؤول الأميركي قد استبق اللقاء بجولة في باحات المسجد.

وعلم "العربي الجديد" من مصادر خاصة في الأوقاف الإسلامية بأن الخطيب وضع عمرو في صورة الانتهاكات اليومية للمسجد الأقصى من قبل شرطة ومستوطني الاحتلال وتصاعد الانتهاكات على نحو غير مسبوق، ما ينذر بمخاطر تتحمّل مسؤوليتها الحكومة الإسرائيلية التي ترعى هذه الاقتحامات وتوفر الحماية للمستوطنين، إضافة إلى عرقلة عمل الأوقاف والتعرض لموظفيها ولحراس الأقصى بالاعتقال والإبعاد.

وأشارت المصادر التي فضّلت عدم ذكر اسمها إلى أهمية هذه الزيارة من حيث توقيتها وتزامنها مع الجهود المبذولة أميركياً وعربياً للتهدئة ومنع التصعيد خلال شهر رمضان.

من جانبها، أكّدت وحدة الشؤون الفلسطينية في وزارة الخارجية الأميركية في تغريدة لها على "تويتر" أن عمرو التقى مع عزام لمناقشة الاستعدادات لشهر رمضان، ليكون مفعماً بالسلام، ويعكس روح الشهر المبارك، وكذلك تأكيد التزام الولايات المتحدة بالوضع التاريخي القائم.