نتنياهو: لم نرضخ لتهديدات حماس
استغل رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق، بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، ما يسمى بـ"مسيرة الأعلام"، لمقارعة حكومة نفتالي بينت الحالية، ونفي أن تكون حكومته قد رضخت في العام الماضي لتهديدات حركة المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة بإلغاء وتغيير مسار المسيرة بخلاف مسارها الأصلي من باب العامود.
وادعى أن حكومته رفضت تهديدات حركة "حماس"، على الرغم من أنها غيرت مسار المسيرة المذكورة، بعد إطلاق رشقات من الصواريخ من قطاع غزة.
وقال نتنياهو، في كلمة له بالكنيست خلال إطلاق ما سمي بـ"لوبي القدس" الذي يهدف أساساً من إطلاقه مناكفة اليمين الإسرائيلي الحاكم برئاسة نفتالي بينت، زعيم حزب يمينا، الديني الصهيوني؛ إن حكومته لم تقبل بتهديدات "حماس" وردت على ذلك بعدوان استمر 11 يوماً أنزلت بالحركة ضربات قاسية.
وأضاف: "أمل أن تكون حماس قد تعلمت الدرس، وإن لم تفعل فينبغي ضربها مرة أخرى. لقد عززت عملية حامي الأسوار (العدوان على غزة عام 2021) مدينة القدس وأثبتت أن العملية ليست ضربة خاطفة أو عملية لمرة واحدة بل هي مهمة متواصلة بما في ذلك اليوم".
وقال نتنياهو في مناكفة واضحة لحكومة بينت التي اتهمته بأنه تراجع في العام الماضي أمام تهديدات "حماس" وغيّر من مسار "مسيرة الأعلام": "في عهد الحكومة السابقة برئاستنا، كانت السياسة واضحة، أصررنا على البناء في القدس، وحافظنا على القدس كمدينة مفتوحة أمام الجميع وتحترم مقدسات الديانات الأخرى، لكننا تذكرنا دائما أنها قبل كل شيء بيتنا".
وزعم أن "اليوم هناك من يشعرون بأنهم هم أصحاب البيت (في إشارة للفلسطينيين) ويرفعون أعلام منظمة التحرير الفلسطينية في شوارع وساحات المدينة ويحرقون الأعلام الإسرائيلية في جبل الهيكل (المسمى الصهيوني للحرم القدسي الشريف)، ويهددون بالإرهاب كل من يرفع علمنا في عاصمتنا".
وسبق ذلك أن وصل نتنياهو، ظهر اليوم الأحد، إلى باحة البراق، بحجة الاحتفال بما يسمى بـ"عيد القدس"، وصرح ومن خلفه جموع من مؤيديه، قائلاً "نحن نحتفل اليوم بيوم توحيد القدس، عاصمتنا الأبدية ونرفع فقط علماً واحداً".
من جهته أعلن رئيس حكومة الاحتلال نفتالي بينت، خلال جلسة الحكومة الأسبوعية، أن رفع العلم الإسرائيلي فيما يزعم أنها "العاصمة" هو "أمر مفهوم ضمنا".
وأضاف أن الحكومة ستصادق على مشاريع لتطوير في مدينة القدس بنحو مليار شيقل في مختلف المجالات.
يذكر أنّ معركة "سيف القدس" بدأت في 10 مايو/أيار العام الماضي، جاءت بسبب الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على القدس، واستمرت 11 يوماً، حتى الاتفاق على وقف إطلاق النار. ونجحت المقاومة الفلسطينية خلال المعركة باستهداف مراكز إسرائيلية هامة، واستخدمت خلالها صواريخ وصلت إلى تل أبيب.