وصلت، اليوم الجمعة، طائرة قطرية ثالثة إلى مطار كابول، على متنها مبعوث وزير الخارجية القطري مطلق القحطاني.
ونقلت قناة "الجزيرة" عن القحطاني قوله، فور وصوله إلى مطار كابول، إن هناك 3 محاور تتعلق بتشغيل مطار كابول، مشيراً إلى أن الفنيين القطريين بذلوا جهوداً خلال 48 ساعة.
وأكد المتحدث القطري قائلاً "نريد الحديث مع طالبان في مواضيع سياسية منها الانتقال السلمي للسلطة". وأضاف القحطاني في تصريحه: "نتمنى خلال الـ24 ساعة القادمة أو الـ48 ساعة القادمة أن نرى فتح ممرات إنسانية لدخول المساعدات الإنسانية إلى مطار كابول والمطارات الأخرى التي تعمل".
مبعوث وزير الخارجية القطري: هناك 3 محاور تتعلق بتشغيل مطار #كابل والفنيون القطريون بذلوا جهودا خلال 48 ساعة، وسنرى فتح ممرات إنسانية لدخول المساعدات للمطارات الأفغانية#الأخبار pic.twitter.com/I9iGSkhVcW
— قناة الجزيرة (@AJArabic) September 3, 2021
وكان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني قد أشار، في مؤتمر صحافي مع نظيره البريطاني دومينك راب بالدوحة أمس الخميس، إلى أنه "لا يوجد موعد زمني بعد لإعادة تشغيل مطار كابول"، مؤكداً العمل مع تركيا من أجل دعم فني محتمل لتشغيله، ومعبّراً عن أمله بالتزام حركة "طالبان" بما تعهدت به.
وأضاف بن عبد الرحمن خلال المؤتمر: "نواصل التعاون مع الدول الشريكة بشأن التعامل مع الوضع في أفغانستان لما فيه مصلحة الشعب الأفغاني"، متابعاً القول "أكدنا أهمية توحيد الجهود الدولية في أفغانستان واستمرار التنسيق في موضوع مكافحة الإرهاب".
من جهته، قال وزير الخارجية البريطاني "أجرينا أكبر عملية إجلاء في تاريخنا، ونشكر دولة قطر لتسهيل ذلك"، مضيفاً "أجلينا 17 ألفاً من كابول، ومسؤوليتنا أن يكون شركاؤنا في أفغانستان قادرين على المغادرة". كما شكر راب قطر على "استقبال سفارتنا بعد نقلها من كابول".
وأشار إلى أنّ "بريطانيا تراقب الوضع في أفغانستان وألا تكون ملاذاً للإرهاب"، وشدد على ضرورة "مراقبة ما تقوم به طالبان من أجل الحفاظ على حقوق الإنسان، والحفاظ على مكتسبات 20 عاماً، وضرورة بناء تحالف دولي حول هذه المواضيع"، مستدركاً بالقول "لا نعترف بعد بطالبان، لكن من المهم أن نتواصل معها لتفادي كارثة إنسانية". وختم بالقول "طالبان تحت الاختبار، وسنحكم عليها بأفعالها لا بأقوالها".
ونقلت قناة "الجزيرة" عن رئيس هيئة الطيران الأفغاني قوله إنّ الرحلات الداخلية من مطار كابول ستستأنف اليوم الجمعة، "أما الخارجية فستأخذ وقتاً". وفي وقت سابق، وصل فريق فني قطري إلى مطار كابول، حيث يجري تقييماً للأضرار بالمطار، حيث من المزمع إعادته للعمل قريباً.
وحطّت أول طائرة قطرية تحمل على متنها فريقاً فنياً مشتركاً في كابول أول من أمس الأربعاء، لمناقشة استئناف عمليات الملاحة في مطار العاصمة الأفغانية والبحث في تقديم المساعدة بعد سيطرة "طالبان" وانسحاب القوات الأجنبية.
وأكدت حركة "طالبان"، الأربعاء، وصول وفد فني من قطر إلى العاصمة الأفغانية كابول، لتقييم أوضاع مطار "حامد كرزاي" الدولي.
وقال المتحدث باسم "طالبان" محمد نعيم، لوكالة "الأناضول"، إن "الوفد الفني القطري سيقيّم الوضع الكامل للمطار، خاصة بعد تدمير الأميركيين لكثير من الأجهزة وتخريبها".
وأضاف أن "المحادثات المشتركة (مع طالبان) ستستمر في هذا الموضوع والتقييم القطري، للبت في تشغيل المطار وتقديم الدعم الفني من أجل ذلك (..)، لم يتم التوصل بعد إلى اتفاق نهائي".
ومنذ مايو/أيار الماضي، شرعت "طالبان" في توسيع سيطرتها بأفغانستان، مع بدء المرحلة الأخيرة من انسحاب القوات الأميركية، وخلال 10 أيام سيطرت على البلاد كلها تقريباً، بما فيها العاصمة.
وفرضت الحركة، الثلاثاء، سيطرتها على مطار كابول، عقب انسحاب آخر الجنود الأميركيين منه، في 31 أغسطس/ آب الماضي.
وفي 2001، أسقط تحالف عسكري دولي، بقيادة واشنطن، حكم طالبان لارتباطها آنذاك بتنظيم "القاعدة"، الذي تبنى هجمات بالولايات المتحدة في 11 سبتمبر/أيلول من العام ذاته.