أكد المستشار السياسي في وزارة الخارجية الفلسطينية السفير أحمد الديك، لصحيفة "يسرائيل هيوم"، أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس مستعد للقاء رئيس حكومة تصريف الأعمال الإسرائيلية يئير لبيد، علماً أن الأخير لم أي يصدر، منذ توليه منصبه، أي تصريح بشأن لقاءات مع الجانب الفلسطيني، أو إشارة إلى إمكانية إطلاق تحرك سياسي تجاهه.
وقالت الصحيفة إن الديك قال في مقابلة معها: "يدنا ممدودة للسلام، أبو مازن لم يتنازل، توجد هنا إمكانية لاتخاذ خطوات تعزز الثقة بين إسرائيل والفلسطينيين، إحداها هي عقد لقاء مشترك يجمع بين لبيد وأبو مازن. نأمل في أن يبادر رئيس الحكومة الإسرائيلية لعقد لقاء كهذا. نحن مستعدون لذلك، سيكون ذلك مؤشر مهم إلى نية فتح أفق سياسي، وينشر جواً طيباً. سيؤثر ذلك بشكل إيجابي على كافة المستويات، سواء على الصعيد السياسي أو على الصعيد الميداني".
ووفقاً للديك، بحسب ما أوردت الصحيفة على لسانه، فإنه مع رئيس الوزراء السابق نفتالي بينت، لم يكن هناك أمل لأي شيء، لم يوافق على عملية سلمية، لا لدولتين، ولا حتى للقاء أبو مازن، لافتاً إلى أن سد الأفق السياسي يؤدي إلى أزمة أكبر في القيادة الفلسطينية التي لا تملك أجوبة للجمهور الفلسطيني حول سبب "جمود كل شيء". وشدد على أنه على إسرائيل أن تعرف أن السياسة لا تعرف الفراغ، فإذا لم يحقق أبو مازن إنجازات ومكاسب في الرأي العام الفلسطيني فقد تحدث أمور. واعتبرت الصحيفة القول الأخير تلميحاً لإمكانية تعاظم حركة حماس وقوتها في الضفة الغربية.
وقالت الصحيفة إنه وفقاً لتصريحات الديك، فإن الإدارة الأميركية طالبت الفلسطينيين بتأجيل تنفيذ الخطوات التي كانت أقرت أخيراً في مؤسسات منظمة التحرير وحركة فتح، وضمنها تعليق اتفاقيات أوسلو والتنسيق الأمني مع إسرائيل.
وقال الديك إنه "من غير المعقول أن يدفع الشعب الفلسطيني ثمن الوضع السياسي في إسرائيل، مثل ضعف حكومتكم. معلوم لدينا أن الحكومة الانتقالية لا تملك صلاحيات للعودة إلى المفاوضات، ولكن من دون لقاء بين أبو مازن ولبيد، ومن دون بشرى حقيقية لأفق سياسي من قبل الولايات المتحدة، سنبقى في طريق مسدود يسّرع اتجاه السلطة الفلسطينية لاتخاذ خطوات امتنعت عنها لغاية الآن".
وأضافت الصحيفة العبرية أن المسؤول الفلسطيني قال أيضاً في المقابلة معها: "نحن ندرك أن أقصى ما يمكن للولايات المتحدة أن تقدمه هو ضمانات في مجالات مختلفة، مثل المستوطنات، التصعيد الإسرائيلي، الوضع القائم في المسجد الأقصى، واقتحامات الجيش المدن الفلسطينية. وقد أبلغ أبو مازن الوفد الأميركي برئاسة مساعدة وزير الخارجية باربرا ليف أنه لن يضع عراقيل أمام (الرئيس الأميركي جو) بايدن، وهو معني بنجاح زيارته".