مسؤول عسكري عراقي يتحدث عن خطط لإغلاق جزء من الحدود مع سورية من جهة نينوى

17 مارس 2021
قامت القوات العراقية بتوزيع عناصرها ونشرت كاميرات حرارية على جزء من الحدود (فرانس برس)
+ الخط -

قال المتحدث باسم قيادة العمليات العراقية المشتركة، اللواء تحسين الخفاجي، اليوم الأربعاء، إنّ بلاده تسعى إلى إغلاق جزء من حدوده الدولية مع سورية من جهة محافظة نينوى المحاذية لمدينتي دير الزور والحسكة السوريتين، وذلك بعد يومين من اشتباك القوات العراقية مع مجموعة مسلحة ترتبط بحزب العمال الكردستاني حاولت التسلل إلى العراق، وأسفر الاشتباك عن مقتل جندي عراقي وجرح آخر.

وذكر المتحدث باسم القيادة العسكرية العليا في العراق، اللواء تحسين الخفاجي، في إيجاز صحافي قدمه الأربعاء، أن قيادة عمليات الجيش العراقي غربي نينوى (مدينتي سنجار وربيعة الحدوديتين مع سورية) تبذل جهوداً كبيرة في مدينة سنجار ومحيطها، موضحاً أن "القوات العراقية قامت بتوزيع عناصرها ونشرت كاميرات حرارية، وعززت جهودها الاستخبارية والأمنية"، لافتاً إلى أن قيادة العمليات المشتركة تسعى إلى إغلاق جزء من الحدود عن طريق استخدام سواتر ترابية، وأسلاك شائكة، وأبراج تم الحصول عليها عن طريق التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية بهدف تأمين الحدود".

 

وتابع أن "الإرهابيين عادة يحاولون التسلل من تلك المناطق"، موضحاً أن "الأيام الماضية شهدت تسللاً وتعرضاً للإرهابيين من داخل الحدود السورية وخارجها باتجاه القطعات الأمنية العراقية، وتمكنت قوات حرس الحدود من إبادة التعرض والسيطرة على الموقف".

 

وأكد عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، عبد الخالق العزاوي، وجود جهود لتأمين مسافة تصل إلى 200 كيلومتر من الحدود العراقية مع سورية، موضحاً أن تأمين الحدود العراقية السورية أصبح أولوية بسبب كثرة التحديات في هذا الإطار".

وأشار إلى وجود أجزاء من الحدود مع سورية لا تزال غير مؤمنة بالكاميرات ونقاط الحراسة، لافتاً في حديث لوسائل إعلام محلية إلى قيام الحكومة برصد مبالغ مالية كبيرة بهدف تمويل عمليات تحصين الحدود، خصوصاً نشر كاميرات المراقبة والأبراج العالية واعتماد الأطر الحديثة في رصد أي عمليات تسلل وتعقبها، لا سيما أن المنطقة ذات جغرافية معقدة جداً".

وشدد على ضرورة تأمين الحدود، مؤكداً أن ذلك من شأنه منع حدوث أية عمليات تسلل إلى عمق الأراضي العراقية.

وسبق للعراق أن وجّه انتقادات إلى نظام بشار الأسد، نهاية سبتمبر/ أيلول من العام الماضي، إذ تحدث الناطق باسم القوات العراقية، اللواء تحسين الخفاجي، عن "ضعف من الجانب السوري في ضبط الحدود، يؤدي إلى تسلل المخربين".

والأحد الماضي، أعلنت قيادة العمليات العراقية المشتركة عن إحباط محاولة تسلل لـ"عناصر إرهابية" قادمة من سورية إلى الأراضي العراقية، موضحة أن قوة أمنية تصدت لـ"محاولة تسلل من قبل مجموعة إرهابية لغرض العبور من الجانب السوري باتجاه الأراضي العراقية في منطقة الدوكجي الحدودية غرب جبل سنجار".

 

وتابعت: "في الوقت ذاته، اشتبكت القوات العراقية مع مجموعة إرهابية أخرى من داخل الأراضي العراقية في جبل سنجار"، مؤكدة أن "الاشتباك استمر مدة نصف ساعة، أُوقفَت خلالها عملية التسلل، وهربت المجموعة الإرهابية باتجاه الأراضي السورية، فيما لاحقت قوة أخرى من قطاعات الحدود العناصر الموجودة على جبل سنجار وعالجتهم بمختلف الأسلحة، وقد لاذت هذه العناصر الإرهابية بالفرار، حيث أدى الحادث إلى استشهاد أحد منتسبي الفوج الثالث في اللواء السادس".

لكن مصادر عسكرية عراقية أكدت أن المتسللين ليسوا من عناصر تنظيم داعش، وإنما هم من المسلحين التابعين لحزب العمال الكردستاني، الذين حاولوا دخول الأراضي العراقية مع كمية من الأسلحة، لدعم مسلحي الحزب في جبال سنجار.