ألمح نائب وزير الأمن الإسرائيلي ألون شوستر، في مقابلة إذاعية صباح اليوم الأحد، إلى دور إسرائيلي في الانفجار الضخم الذي حدث أمس في منطقة نطنز، التي تضم أشهر المواقع النووية الإيرانية لتخصيب اليورانيوم، من دون أن يؤكد ذلك بشكل قاطع.
ورداً على سؤال، في مقابلة مع إذاعة "إف إم 103"، فضّل شوستر أن يكرر ضاحكاً مقولة لرئيس الوزراء الإسرائيلي مناحيم بيغن: "لا يُسأل الرجل الجنتلمان أين قضى ليلته الماضية".
وكان بيغن قد رد بهذه العبارة عام 1982 خلال الغزو الإسرائيلي للبنان عن سؤال يتعلق بلقاء سري عقده مع زعيم "القوات اللبنانية" بشير الجميل، الذي اغتيل قبل تسلّمه منصب الرئاسة اللبنانية.
ومع ذلك، أقر شوستر، في المقابلة، بأنه لا يستطيع تحديد ما الذي تضرر في المنشأة الإيرانية بالقرب من نطنز، مدعياً أن "إسرائيل تفضّل أن يتم حالياً، وعبر دول العالم، اعتماد الطرق الاقتصادية والدبلوماسية في التصدي للبرنامج النووي الإيراني".
وأكد كذلك أنه لا يستطيع الحديث عن إحراز تقدم في المفاوضات التي جرت في فيينا الأسبوع الماضي بين إيران والدول المشاركة في الاتفاق النووي.
وقال نائب وزير الأمن الإسرائيلي مدعياً: "علينا واجب إنساني أن نكون شجعاناً ومسؤولين عن مصير أبنائنا وأحفادنا، ونحن نحاول حالياً إحداث التغير في مواقف العالم والدول العظمى القادرة إذا أرادت كبح الرغبة الإيرانية في الوصول لسلاح نووي. إيران هي مشكلة للعالم كله، وليس فقط دولة إسرائيل، وآمل أن تأتي البشارة من فيينا".
ورداً على سؤال بخصوص إمكانية وجود رابط بين ما حدث على مقربة من نطنز وبين المحادثات في فيينا، ومحاولة من نفذ العملية التأثير على مواقف الدول العظمى، قال شوستر: "لم أكن لأربط بين الحدث الذي لا أعرف شيئاً عنه وبين المحادثات في فيينا. لكني أعرف أن هناك التزاماً لدول العالم كله لوقف إيران".
وحرص شوستر على القول إن "الأولوية لدى إسرائيل هي إنجاز ما تريد من خلال المفاوضات والآليات الدبلوماسية والاقتصادية والمعلومات الاستخباراتية لكبح المتمردين، واستخدام القوة أحياناً".
وتابع قائلاً: "قمنا بذلك في الماضي ضد أعدائنا، وسنواصل ذلك وفقاً للحاجة. مع ذلك إيران ليست مشكلة إسرائيل فقط، بل هي مشكلة العالم كله، وهذا ما نحاول أن نفهمه الجميع".
وأردف بالقول: "نتوقع أن يتجنّد العالم كله لهذه المهمة. نحن رصدنا مبلغاً كبيراً لبناء خيار عسكري، ونعتمد على أن ينجح العالم بوسائل مختلفة، لكننا لن نبقى مكشوفين".