أكد مسؤول أمني إسرائيلي كبير أن اغتيال قائد حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار لن يفضي إلى وقف موجة عمليات المقاومة.
ونقلت قناة "12" عن المسؤول قوله إن موجة العمليات الحالية ناجمة عن "تطرف ديني، صحيح أن السنوار يؤججه، لكنه ليس الوحيد"، مضيفاً: "نحن نمرّ بمرحلة تشبه انتفاضة السكاكين (حدثت في عام 2015)، لكنها أكثر شدة، لا توجد جهة محددة يمكن تحديدها كمسؤولة عن هذه الموجة والعمل ضدها".
وبحسب القناة، فإن القيادات السياسية والعسكرية الإسرائيلية تجمع على أن موجة عمليات المقاومة الحالية ستطول. وأضافت القناة أن كلاً من المؤسسة الأمنية ورئيس الحكومة نفتالي بينت باتا يدركان أن إسرائيل تمرّ في أوج موجة من العمليات، وأن هذه الموجة ستتواصل بعد انتهاء شهر رمضان.
وأشارت إلى أن بينت بات يقود توجهاً لتشديد القبضة الأمنية والعسكرية بهدف وقف الموجة عبر القيام بعمليات كبيرة.
ونقلت القناة عن بينت قوله في جلسات مغلقة: "علينا أن نقوم بالردّ بأقوى شكل ممكن، نحن سنتمكن من مواجهة التداعيات السياسية الناجمة عن هذا الرد، علينا أن نغير أنماط سلوكنا حالياً، فعلى الرغم من الصعوبات الاستخبارية التي تعترض مواجهة العمليات الفردية، إلا أن ممارسة القتل بواسطة سواطير في شوارع مدينة، هذا واقع لا يمكن تقبله"، على حدّ تعبيره.
وبحسب القناة، فقد أبلغ بينت قادة الجيش والمؤسسة الأمنية بأن عليهم القيام بكل ما من شأنه وقف موجة العمليات، من دون الأخذ بعين الاعتبار التداعيات السياسية.
وأشارت القناة إلى أن القيادات العسكرية والأمنية في تل أبيب باتت تعي أن السعي لوقف موجة العمليات الحالية يتطلب ممارسة ضغوط على الجماهير الفلسطينية على الصعيد المدني، واتخاذ إجراءات مشددة لوقف التحريض، وضمن ذلك عبر القنوات القانونية.
وأبرزت القناة أن كلاً من المستوى السياسي والعسكري في تل أبيب معني بتكثيف التنسيق السياسي مع كلّ من الأردن والسلطة الفلسطينية، بهدف خفض التوتر بشأن المسجد الأقصى.
ويشار إلى أن قيادات سياسية ونخباً إعلامية إسرائيلية تبارت فيما بينها في الدعوة إلى تصفية السنوار، بعد تحميله المسؤولية عن "التحريض" الذي قاد إلى تنفيذ عملية إلعاد.