- حزب الله يُعد لهجوم كبير، مع تصريحات إسرائيلية تشير إلى أن حزب الله يشكل تهديدًا أكبر من حماس، وتهديدات بتوسيع الهجمات الإسرائيلية لتشمل بيروت ودمشق.
- الوضع على الجبهة الإسرائيلية اللبنانية يشهد أسوأ قتال منذ عقدين، مع تهجير نحو 60 ألف إسرائيلي منذ أكتوبر الماضي بسبب هجمات حزب الله.
تستعد القوات البرية الإسرائيلية لغزو محتمل للبنان، حسبما يقول كبار القادة العسكريين، محذرين من أن الدمار الناجم عن القصف الجوي المصاحب سيتضاءل أمامه حجم الدمار الذي عانى منه لبنان في حرب عام 2006، وفقاً لتقرير نشرته "رويترز" اليوم الخميس.
وقال التقرير نقلاً عن مسؤول إسرائيلي كبير طلب عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية الأمور الأمنية، إن حزب الله كان يشير إلى أنه يستعد لمثل هذا الهجوم منذ سنوات. مضيفاً: "ما رأيناه في الجنوب في 7 أكتوبر/تشرين الأول كان في الأساس سرقة حركة حماس للأضواء من حزب الله". في إشارة إلى عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها حركة حماس رداً على جرائم الاحتلال المستمرة.
وتابع المسؤول ذاته أن "حزب الله يمثل تهديداً حدودياً أكثر من حركة حماس، لأن خطته الهجومية تتضمن قوات خاصة تفوق الحركة الفلسطينية بمقدار المثلين، ويمكنها الاختراق لعمق أكبر في إسرائيل".
ويأتي ما قاله المسؤول متسقاً مع تهديد وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، الجمعة الماضي، بتوسيع وتيرة الهجمات العسكرية في لبنان أثناء تقييمه للوضع قرب الحدود الجنوبية.
وقال غالانت، وفق ما نقلته إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي (رسمية): "سنوسع الحملة ونزيد معدل الهجمات في لبنان، وسنصل إلى بيروت ودمشق وأماكن أبعد". وأضاف: "جئت إلى منطقة القيادة الشمالية اليوم لأفحص من كثب هجوماً مضاداً ناجحاً آخر مثل ذلك الذي حدث هذا الصباح ضد قائد في حزب الله".
وتمثل الغارات الجوية والقصف والصواريخ أسوأ قتال على الجبهة الإسرائيلية اللبنانية منذ ما يقرب من عقدين من الزمن. وعلى الرغم من أن الأمر لم يصل لمستوى الحرب، إلا أنه ينذر بالتصعيد باتجاه الحرب وبشكل سريع.
وما زال زهاء 60 ألف إسرائيلي مهجرين من المجتمعات الصغيرة على الخطوط الأمامية منذ أكتوبر/ تشرين الأول الفائت، عندما بدأ مسلحو حزب الله اللبناني مهاجمتها من القرى اللبنانية على التلال، ومن الغابات.
(رويترز، العربي الجديد)