- القوات الأميركية أسقطت 70 طائرة بدون طيار وعدة صواريخ باليستية متجهة إلى إسرائيل، مما يعكس التنسيق والدعم الأميركي في مواجهة الهجمات الإيرانية.
- إدارة بايدن تحث إسرائيل على ضبط النفس وتجنب الانتقام السريع، مع التأكيد على الدفاع المنسق والجهود الدبلوماسية مع الحلفاء لمواجهة التحديات الإقليمية.
إدارة بايدن مستمرة في حث إسرائيل على عدم التسرع في الرد
الإدارة الأميركية: إسرائيل بحاجة إلى "توخي الحذر والاستراتيجية"
إيران أطلقت ما بين 115 و130 صاروخاً باليستياً نحو إسرائيل
قال مسؤولون أميركيون وغربيون لصحيفة "وول ستريت جورنال" إنهم يتوقعون أن ترد إسرائيل على الهجمات الإيرانية اليوم الاثنين، مؤكدين أن الولايات المتحدة لن تشارك في ذلك، وأنها تدفع إسرائيل إلى عدم القيام بأي شيء قد يؤدي إلى تصعيد الصراع.
وذكر مسؤولون لـ"وول ستريت جورنال"، الأحد، أن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا تعاونت مع إسرائيل في التصدي للصواريخ والمسيرات الإيرانية، إضافة إلى دول عربية من ضمنها السعودية والأردن، مشيرين إلى أنه تم إحباط 99 بالمائة من الصواريخ والطائرات بدون طيار الإيرانية.
وقدر مسؤولون أميركيون، في أحاديثهم مع "وول ستريت جورنال"، أن حوالي 50 بالمائة من الصواريخ الباليستية الإيرانية فشلت في الإطلاق أو تحطمت أثناء الطيران قبل أن تصل إلى هدفها أو يتم اعتراضها. وذكر المسؤولون أن الطائرات الحربية الأميركية أسقطت أكثر من 70 طائرة بدون طيار، واعترضت سفن البحرية في شرق البحر الأبيض المتوسط أربعة صواريخ إيرانية على الأقل، كما أسقط نظام صواريخ باتريوت الأميركي في العراق صاروخًا باليستيًا إيرانيًا، واعترض نظام آرو الإسرائيلي معظم الهجمات الصاروخية الباليستية.
من جانبها، نقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مسؤولين أميركيين كبار قولهم إن من بين القوات الأميركية التي شاركت في التصدي للصواريخ والطائرات الإيرانية سرب المقاتلات رقم 494، ومقره في بريطانيا، والسرب المقاتل 335، من قاعدة سيمور جونسون الجوية في ولاية كارولينا الشمالية، مشيرين إلى أن السربين استخدما معًا طائرات "F-15E Strike Eagles" لإسقاط حوالي 70 طائرة بدون طيار هجومية متجهة إلى إسرائيل. وقال مسؤول عسكري كبير لـ"واشنطن بوست" إن المدمرتين "يو إس إس كارني" و"يو إس إس أرلي بيرك"، الموجودتين في الشرق الأوسط، أسقطتا ما بين أربعة وستة صواريخ باليستية في الهجوم.
وفي السياق، قال ثلاثة مسؤولين أميركيين لموقع "أكسيوس" الأميركي، الأحد، إن إدارة بايدن مستمرة في حث إسرائيل سراً وعلناً على "عدم التسرع في الانتقام". وذكر أحد المسؤولين أن إدارة بايدن شددت على أن إسرائيل بحاجة إلى "توخي الحذر والاستراتيجية" في ردها على الهجوم الإيراني.
وقال محللون لصحيفة وول ستريت جورنال إن الأضرار المحدودة للرد الإيراني أعطت زخماً للجهود الغربية لإقناع إسرائيل بوقف توجيه ضربة انتقامية. واجتمع مجلس الحرب الإسرائيلي يوم الأحد دون إصدار بيان عام حول كيفية الرد. وأفاد مسؤولون إسرائيليون للصحيفة ذاتها بأن "الدفاع المنسق مع الولايات المتحدة ودول أخرى أظهر أن إسرائيل قادرة على التغلب على العزلة الدبلوماسية بسبب سلوكها في الحرب في غزة وإعادة التركيز على إيران".
وقالت سيما شاين، رئيسة برنامج إيران في معهد دراسات الأمن القومي، وهو مركز أبحاث في تل أبيب، لـ"وول ستريت جورنال"، إن إسرائيل ستدرس رأي الولايات المتحدة، أكبر حليف لها، قبل أن تقرر كيفية الرد، وأشارت إلى أنها متشككة في حدوث ضربة انتقامية وشيكة نظرا للأضرار والإصابات المحدودة الناجمة عن الهجوم الإيراني. وأضافت شاين: "أعتقد أن إسرائيل ستتردد في القيام بذلك دون موافقة واشنطن".
ويرى برنارد هدسون، المسؤول في وكالة المخابرات المركزية والرئيس السابق لمكافحة الإرهاب بالوكالة، أن الرد الإيراني كان الأكبر على الإطلاق في الشرق الأوسط، حيث جمع بين طائرات بدون طيار وصواريخ، فيما ذكر مسؤول كبير في إدارة بايدن أن الهجوم كان أعلى مستوى مما توقعته الولايات المتحدة، وشدد على أن "إيران كانت تنوي التسبب بأضرار كبيرة في إسرائيل". واعتبر هدسون أن "التنسيق من جانب إسرائيل وحلفائها الغربيين كان غير مسبوق"، لافتاً إلى أنه "لم يشهد أحد مثل هذا العرض الدفاعي في الشرق الأوسط".
وحسب عاموس يادلين، الرئيس السابق للمخابرات العسكرية الإسرائيلية والطيار بالقوات الجوية، فإن إيران "بدت وكأنها تريد التغلب على الدفاعات الإسرائيلية وتدمير البنية التحتية في قاعدة نيفاتيم الجوية الرئيسية، حيث يستضيف الجيش الإسرائيلي أسطوله من الطائرات المقاتلة من طراز إف-35".