أرجأت محكمة الاحتلال المركزية في الناصرة، اليوم الاثنين، قرارها في ملف المستوطن دنيس موكين (33 عاماً)، قاتل الشهيد ديار العمري (20 عاماً)، من قرية صندلة، إلى 23 يوليو/تموز الجاري. وكان المفترض أن تبت المحكمة فيما إذا كانت ستبقي على موكين، من مستوطنة غان نير، رهن الاعتقال أو تطلق سراحه ليبقى في حبس منزلي.
وبالتزامن مع جلسة المحاكمة، تظاهر ذوو الشهيد، وأهالي قرية صندلة، وحشد من فلسطينيي الداخل، في وقفة احتجاجية أمام المحكمة حاملين صور الشهيد عمري، مطالبين بإنزال أقسى العقوبة بالقاتل.
وكان موكين قد أطلق النار على ديار العمري بعد شجار دار بينهما، في 6 مايو/ أيار الماضي، وقدمت النيابة العامة لائحة اتهام بتهمة القتل ضد القاتل بتاريخ 11 يونيو/حزيران الماضي.
وفي السياق قال المحامي عمر خمايسي مدير مركز ميزان الممثل لعائلة الشهيد: "شرحت النيابة العامة في جلسة اليوم طلبها بإبقاء القاتل دنيس موكين في السجن حتى نهاية الإجراءات القانونية، وإصدار القرار النهائي في القضية".
وطلب الدفاع عن الجاني أن يفرج عن القاتل ليخضع لحبس منزلي أو إبعاده عن مستوطنة غان نير.
وطلبت المحكمة خلال الجلسة خروج والد الشهيد ديار من القاعة لكونه من شهود الملف، وكذلك الحال مع ذوي القاتل، الذين أخرجوا من الجلسة لكونهم شهوداً أيضاً.
ودافع محامي المتهم بأن ما قام به موكين دفاع عن النفس حين شعر بالخطر، وأنه لم يقصد القتل حين خرجت الر صاصات دون إرادته لتخترق جسد الشهيد ديار.
وادعى محامي المتهم أيضاً، أنه في العراك الذي دار بين موكين والشهيد ديار، كان من الممكن أن يكون الجاني موكين هو الضحية.
مقابل ذلك رأى المحامي عمر خمايسي أن إطلاق سراحه مستبعد فهو ممنوع من قيادة السيارة لأن رخصته غير سارية المفعول، وحين قام بقتل الشهيد تبين أنه في حالة سكر وأنه تعاطى نوعاً من المخدرات، مما دفعه للقيام بفعل خطير، وقتل الشهيد ديار بدم بارد.
وختم باعتقاده أن "الصورة واضحة للمحكمة مثل ما هي واضحة لنا، وواضحة لكل الناس أن ديار قتل بدم بارد ووقُتل عمداً بأكثر من رصاصة".
وقال :"المحكمة ستقرأ المواد وعينت جلسة بتاريخ 23 يوليو لتأخذ قرارها وإذا ما كانت ستبقيه حتى نهاية الإجراءات القانونية، أو أنها ستجد أنه من الممكن أن يكون هناك بدائل للحبس الفعلي حالياً ويكون في مكان آخر، ولكن نحن نستبعد هذا القرار".
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
