محادثات في الرياض بشأن اتفاق سلام في غزة هذا الأسبوع بحضور محمود عباس وزعماء دوليين

27 ابريل 2024
جانب من الدمار الذي خلفته الحرب الإسرائيلية شمالي غزة/ 23 إبريل 2024 (فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- في خطوة نحو السلام في غزة، أعلن عن زيارة مرتقبة للرئيس الفلسطيني ومسؤولين دوليين إلى الرياض لإجراء محادثات تركز على الأزمة الإنسانية في غزة.
- الاجتماعات تضم شخصيات دبلوماسية بارزة مثل وزير الخارجية الأميركي وقادة من المنطقة، تعكس جهودًا دولية لإنهاء الحرب والتوصل لحلول دبلوماسية للأزمة.
- حركة حماس تلقت ردًا إسرائيليًا على مقترحات السلام، وفلسطين تسعى لعقد جلسة طارئة لجامعة الدول العربية، مما يعكس القلق المتزايد حول الوضع في غزة والحاجة لدعم دولي أكبر.

قال رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي بويرجه برنده، اليوم السبت، إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس وعدداً من المسؤولين الدوليين سيزورون الرياض هذا الأسبوع لإجراء محادثات تهدف إلى الدفع نحو التوصل إلى اتفاق سلام في غزة على هامش اجتماع المنتدى. وأضاف برنده خلال مؤتمر صحافي في الرياض: "اللاعبون الرئيسيون موجودون حاليا في الرياض، ونأمل أن تؤدي المناقشات إلى عملية تفضي إلى المصالحة والسلام"، موضحاً أن الأزمة الإنسانية في غزة ستكون على جدول الأعمال.

وقال برنده إن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن سيحضر الاجتماعات إلى جانب زعماء في المنطقة، بينهم رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ووزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، وولي عهد سلطنة عمان ذي يزن بن هيثم آل سعيد، ومسؤولون من البحرين.

وأردف برنده قائلا إن وزير الخارجية المصري سامح شكري سيكون هناك لإطلاع المسؤولين على نتائج جولة المحادثات التي عقدها المفاوضون المصريون في إسرائيل أمس الجمعة، في محاولة لاستئناف الجهود المتعثرة الرامية لإنهاء الحرب في غزة وإعادة المحتجزين الإسرائيليين المتبقين. وأضاف: "هناك الآن قدر من الزخم في ما يتعلق بالمفاوضات بشأن الرهائن، وكذلك وقف محتمل لإطلاق النار".

ومساء أمس الجمعة، كشف موقع والاه العبري أنّ إسرائيل أوضحت لمصر، خلال زيارة الوفد المصري إلى تل أبيب، أنّ الأطراف أمام فرصة أخيرة للتوصل إلى صفقة بين دولة الاحتلال وحركة حماس، وإلا فإنّ الجيش الإسرائيلي سيجتاح رفح. وقال الموقع، نقلاً عن مسؤول إسرائيلي كبير، إنّ إسرائيل أوضحت لمصر أنها مستعدة لمنح فرصة أخيرة، وفي حال عدم إحراز تقدّم، فإنها ستشرع في عملية برفح.

وأعلنت حركة حماس أنها تسلمت الرد الإسرائيلي على موقف الحركة الذي سُلم إلى الوسطاء المصريين والقطريين في 13 إبريل/ نيسان الجاري بشأن اتفاق سلام في غزة. وأضافت الحركة، في بيان اليوم السبت، أنها ستقوم بـ"دراسة هذا المقترح وتسليم ردها حال الانتهاء من دراسته".

وطلبت فلسطين، الاثنين الماضي، عقد جلسة طارئة لمجلس جامعة الدول العربية لبحث تطورات الأراضي الفلسطينية، وخاصة جرائم الإبادة الجماعية التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي في غزة، وتصاعد اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية. وقال المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى جامعة الدول العربية مهند العكلوك، لوكالة الأنباء الرسمية "وفا"، إن "دولة فلسطين تقدمت بطلب عقد دورة غير عادية لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين في أقرب وقت ممكن"، مضيفاً: "طلب هذا الاجتماع يأتي في ضوء استمرار جريمة الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وتصاعد العدوان وإرهاب المستعمرين في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس".

وفي وقت سابق، أكد مصدر مطلع لـ"العربي الجديد" أن القيادة الفلسطينية تبحث بشكل جدي، خلال الأيام القليلة المقبلة، النظر في تعليق العلاقة الفلسطينية مع الولايات المتحدة الأميركية، بسبب مواقف واشنطن من القضية الفلسطينية. وأشار المصدر إلى أن موقف القيادة الفلسطينية "يأتي بسبب ما تقوم به واشنطن من دعم كامل لإسرائيل، ليس فقط سياسياً، بل عسكرياً، في العدوان على الشعب الفلسطيني، وكذلك مواقفها باستخدام حق النقض (الفيتو) في المحافل الدولية ضد أي قرار لصالح فلسطين".

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون