استمع إلى الملخص
- إسبانيا أصبحت من أشد منتقدي إسرائيل في الاتحاد الأوروبي، واعترفت بدولة فلسطين رغم الاحتجاجات الإسرائيلية، وقطعت برشلونة العلاقات مع إسرائيل.
- رفضت مدريد الرواية الإسرائيلية لوقف تمويل الأونروا، ورفضت رسوّ سفينة محملة بالأسلحة لإسرائيل في ميناء قرطاجنة.
طالب رئيس وزراء إسبانيا بيدرو سانشيز، الأربعاء، الغرب بعدم اتّباع سياسة "الكيل بمكيالين" في الحربين الدائرتين في أوكرانيا وغزة. وسانشيز الذي أصبح من أشدّ منتقدي إسرائيل في الاتحاد الأوروبي، أدلى بتصريحه هذا على هامش قمة لحلف شمال الأطلسي في واشنطن، أعلن خلالها قادة دول الحلف عن مساعدات جديدة لكييف. وأضاف: "إذا قلنا لشعبنا إننا ندعم أوكرانيا لأننا ندافع عن القانون الدولي، فيتعيّن علينا أن نفعل الشيء نفسه في ما يتعلق بغزة".
ودعا رئيس الوزراء الاشتراكي إلى اعتماد "موقف سياسي ثابت" في هذا الموضوع، "من دون أن نتّبع سياسة الكيل بمكيالين"، مشدداً على أنه "يجب أن نهيّئ الظروف لوقف فوري وعاجل لإطلاق النار"، محذراً في الوقت نفسه من خطر التصعيد على الحدود مع لبنان. وقال سانشيز: "لا يجوز لنا أن نُتهم بتطبيق معايير مزدوجة من شأنها أن تقوض دعمنا لأوكرانيا"، مطالباً "بالوحدة والاتساق نفسيهما في غزة، كما هو الحال ضد الاحتلال الروسي في أوكرانيا". وأضاف: "من المهم أن يدرك مواطنونا أن لدينا موقفاً سياسياً متسقاً، وأنه لا توجد معايير مزدوجة".
وبرزت إسبانيا في الأشهر الأخيرة كأحد الأصوات الأكثر انتقاداً لحكومة بنيامين نتنياهو داخل الاتحاد الأوروبي. وفي نهاية مايو/ أيار الماضي، اعترفت حكومة سانشيز، إلى جانب كلّ من إيرلندا والنروج، بدولة فلسطين، رغم الاحتجاج الإسرائيلي والتهديد والوعيد، في موقف يترجم تاريخاً علاقة مدريد بالحقوق الفلسطينية والانفتاح على حركة تحرّرها الوطنية.
وفي 26 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، طالبت وزيرة الحقوق الاجتماعية إيوني بيلارا الدول الأوروبية بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل ومعاقبتها بسبب قتل المدنيين. وفي 15 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، دعا سانشيز إلى "وضع حد للقتل الأعمى للفلسطينيين في غزة". وفي الـ25 من الشهر نفسه، قطعت برشلونة العلاقات مع الجانب الإسرائيلي حتى تطبيق وقف إطلاق النار، كما أعلن رئيس بلديتها آدا كولاو، فضلاً عن رفض إسبانيا رسوّ سفينة محمّلة بالأسلحة لدولة الاحتلال في ميناء قرطاجنة. ورفضت مدريد أيضاً الانسياق وراء الرواية الإسرائيلية لوقف تمويل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، بزعم تواطؤ موظفين فيها في عملية طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/ الماضي.
(فرانس برس، الأناضول، العربي الجديد)