مجلس الأمة الكويتي يفضّ دور الانعقاد الحالي.. والمعارضة تواصل الجلوس في مقاعد الوزراء

01 يوليو 2021
دور الانعقاد الجديد منتصف أكتوبر المقبل (ياسر الزيات/فرانس برس)
+ الخط -

أعلن رئيس مجلس الأمة الكويتي، مرزوق الغانم، اليوم الخميس، فضّ دور الانعقاد الحالي، بعد رفع الجلسة الخاصة لمناقشة الحالة المالية للدولة، وذلك نتيجة جلوس نواب على مقاعد الوزراء، وانسحاب الحكومة من الجلسة احتجاجاً على ذلك، لينتهي دور الانعقاد الحالي وتبدأ العطلة الصيفية لمجلس الأمة حتى مرسوم الدعوة إلى دور انعقاد جديد، منتصف أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

وكان الغانم قد وجّه الدعوة إلى النواب لعقد جلسة خاصة لمناقشة الحالة المالية للدولة قبل فضّ دور الانعقاد، بناء على المادة 150 من الدستور الكويتي، والتي تشترط "تقديم الحكومة إلى مجلس الأمة بيانا عن الحالة المالية للدولة مرة على الأقل في خلال كل دور من أدوار انعقاده العادية".

وطلبت الحكومة تحويل الجلسة من علنية إلى سرية، وذلك "حسب ما تواترت عليه الحالات منذ الفصل التشريعي الأول عام 1963 حتى الآن"، وفق ما قاله وزير الدولة لشؤون مجلس الأمة، مبارك الحريص، حيث صوت المجلس بالموافقة على تحويل الجلسة إلى سرية بواقع 32 صوتاً مقابل 30. لكن الجلسة لم تعقد، نظراً لرفض نواب المعارضة طلب الحكومة تخليهم عن المقاعد التي احتلوها، وهو ما أدى برئيس مجلس الأمة إلى طلب تلاوة بيان مرسوم فض دور الانعقاد وإنهاء أعمال مجلس الأمة.

ونجحت الحكومة الكويتية في تجاوز أصعب اختباراتها أمام البرلمان الذي تسيطر عليه المعارضة، إذ استطاعت استغلال ارتباك نواب المعارضة وضعف تنسيقهم لتحصين رئيس مجلس الوزراء، الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، من الاستجوابات المقدمة له، والمزمع تقديمها حتى منتصف عام 2022.

كما استطاعت الحكومة تمرير الميزانية العامة للدولة، والتي حاول نواب المعارضة تعطيلها، وأحجمت عن حضور الجلسات الخاصة التي دعت إليها المعارضة.

وقالت مصادر حكومية لـ"العربي الجديد"، شريطة عدم ذكر اسمها، إن هناك تغييراً وزارياً واسعاً في العطلة الصيفية، إذ ستستغل الحكومة غياب مجلس الأمة لإعادة ترتيب صفوفها ومحاولة تفكيك كتلة المعارضة، كما أنها ستقوم بتجهيز عدد من القوانين المهمة التي تطمح إلى تمريرها، وأبرزها تعديل الدوائر الانتخابية والنظام الانتخابي الحالي.