مجزرة في الشجاعية.. والمقاومة تعلن عن قتل 29 جندياً

غزّة

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
القدس المحتلة

العربى الجديد

avata
العربى الجديد
20 يوليو 2014
C1345966-53F2-4AC9-91F8-8B505166C47E
+ الخط -

تنتقل إسرائيل من مجزة إلى أخرى في قطاع غزّة، وكلما فشلت ميدانياً، تقوم بالانتقام من المدنيين، وآخر جريمة ارتكبتها صباح اليوم في حي الشجاعية. وحين عجز جنود الاحتلال عن مواجهة رجال المقاومة في الميدان، حيث دارت معارك حامية تكبّدوا فيها 29 جندياً قتيلاً، بحسب المقاومة، عمدوا للقصف العشوائي على المدنيين، وبدأت طائرات الموت تلاحق المدنيين الهاربيين من القصف في حي الشجاعية لقتلهم، وقصفت منازل مدنية، وقتلت عائلات بأمها وأبيها.

وقال شهود عيان لـ"العربي الجديد"، إن عشرات الجثث منتشرة في الشوارع بعد قصف الطائرات الاسرائيلية للهاربين في الشجاعية. فيما ذكرت وكالة الصحة أن 60 شهيداً سقطوا جراء القصف الإسرائيلي على الشجاعية.

وكان المتحدث باسم وزارة الصحة، أشرف القدرة، قد ذكر أن طواقم الإسعاف انتشلت جثث 13 شهيداً، ونقلت نحو 200 مصاب، جراء القصف العشوائي لمنازل الفلسطينيين في الشجاعية شرق مدينة غزة. وقال إن طيران الاحتلال منع المسعفين من نقل المصابين إلى المستشفى عبر استهداف سيارات الإسعاف.

وفي وقت سابق، قتلت إسرائيل 4 أفراد من عائلة القيادي في حركة "حماس" خليل الحية؛ مجزرة جديدة راح ضحيتها ابنه الأكبر أسامة وزوجته هالة صقر أبو هين، وطفلاه خليل وأمامة، في قصف للمدفعية الإسرائيلية استهدف منزلهم في حي الشجاعية شرق غزة. ولدى خليل الحية 7 أبناء، استُشهد بينهم حمزة في عدوان إسرائيلي عام 2008، وانضم إليه أخوه أسامة فجر اليوم. وبذلك، تتجاوز حصلية شهداء العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ نحو أسبوعين، الـ 400، إضافة إلى آلاف المصابين.

بدورها، أعلنت حركة "حماس" أنها وافقت على طلب للصليب الأحمر بوقف إطلاق النار لمدة ثلاث ساعات لإخراج الشهداء والجرحى من الشجاعية، غير أنّ إسرائيل رفضتها. وقال المتحدث باسم الحركة سامي أبو زهري، إنّ "مكتب اللجنة الدولية للصليب الأحمر بغزة، اتصل بالحركة وعرض التوسط لعقد تهدئة إنسانية لمدة ثلاث ساعات لتمكين سيارات الإسعاف من إجلاء الجرحى والمصابين". وأكد أن "حماس" وافقت على هذه التهدئة، غير أن حكومة الاحتلال رفضتها، وقال إن الجيش الإسرائيلي لا يسمح لسيارات الإسعاف بالقيام بدورها.
لكن في وقت لاحق، قال أبو زهري، إن إسرائيل عادت ووافقت علىى تهدئة إنسانية لمدة ساعتين، لإخلاء الشهداء والجرحى، بدأت من الساعة الواحدة والنصف ظهر اليوم.

وجاء أول ردّ فعل على مجزرة، من الرئاسة الفلسطينية، التي أدانت على لسان المتحدث باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، بمجزرة الشجاعية. وقال إن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، يقوم "باتصالات وجولات عربية ودولية، ويطالب المجتمع الدولي بالتدخل لوقف شلال الدم الفلسطيني النازف جراء العدوان الإسرائيلي الغاشم"، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".

المجازر الإسرائيلية تأتي بعدما تصّدت المقاومة الفلسطينية لجنود الاحتلال في الميدان وكبدتهم خسائر فادحة. ولم تعترف سلطات الاحتلال الإسرائيلي حتى الآن سوى بمقتل 5 جنود في الاشتباكات الجارية حتى اللحظة مع رجال المقاومة الفلسطينية عند الخط الحدودي لقطاع غزّة، غير أنّ كتائب "عز الدين القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس"، أعلنت عن مقتل 14 جندياً للاحتلال، في كمين لها بشرق غزّة، فجر اليوم، لترتفع حصيلة قتلى الاحتلال إلى 29 جندياً.

 وقالت "القسام" في بيان اليوم الأحد، إنها تمكنت من "استدراج قوةٍ إسرائيلية مؤللة، حاولت التقدم شرق حي التفاح على بعد 500 متر شرق مستشفى الوفاء إلى كمينٍ محكمٍ معدٍ مسبقاً، وبعدما تقدّمت هذه القوة ترك مقاتلوها القوة تدخل حقل ألغام مكوّن من عدة عبوات برميلية".

وذكرت في بيان، أنّه بعدما "تبعتها ناقلتا جند إلى داخل الكمين فجّر مقاتلوها حقل الألغام بالقوة مما أدى إلى تدميرها بالكامل، ثم تقدم المقاتلون صوب ناقلات الجند وفتحوا أبوابها وأجهزوا على جميع من فيها وعددهم 14 جندياً إسرائيلياً".

كما أعلنت في بيان آخر أن مقاوميها "تمكنوا من استهداف 4 دبابات إسرائيلية من نوع "ميركافا" بالقذائف المضادة للدروع والعبوات الناسفة، ثلاثة منها في مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة وواحدة في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة". وأضافت أنّ "النيران اشتعلت في الدبابات الإسرائيلية الأربع، ووقعت عدة انفجارات فيها نتيجة لوصول النيران لقذائفها".

وفي بيان سابق، أعلنت "القسام" أنها قتلت 15 ضابطاً وجندياً إسرائيلياً، وأصابت آخرين، ودمرت آليات في عمليات نوعية نفّذتها، من ضمنها عمليتا تسلل عبر الأنفاق إلى مواقع عسكرية خارج قطاع غزة.

وللمرة الأولى منذ العدوان، قالت "القسام"، إن "استشهادي يحمل عبوة ناسفة من نوع "شواظ 4" شديدة الانفجار نجح في تفجير نفسه في دبابة إسرائيلية كانت تتوغل في حي الشجاعية شرق مدينة غزة مما أدى إلى تدميرها بالكامل". كما أعلنت أنها قصفت مدناً إسرائيلية بالصواريخ، وأطلقت 3 صواريخ من نوع "M75" على مدينة تل أبيب، و8 صواريخ "غراد" على مدينة بئر السبع، وأطلقت 5 صواريخ "غراد" على مدينة المجدل.

في المقابل، قالت الإذاعة الإسرائيلية إن 7 إسرائيليين، بينهم 5 جنود، قتلوا منذ بدء العملية العسكرية البرية على غزة، فضلاً عن إصابة 38 جندياً إسرائيلياً على الأقل منذ بدء العملية العسكرية، بينهم 30 جندياً إسرائيلياً منذ بدء العملية البرية الإسرائيلية ضد قطاع غزة. وذكرت القناة الإسرائيلية الثانية، أنّ المستشفيات الإسرائيلية استقبلت 54 جندياً إسرائيلياً مصاباً نتيجة الاشتباكات مع المقاومين على تخوم غزة.
بدورها، قالت "نجمة داوود"، إن طواقمها أسعفت 394 إسرائيلياً منذ بدء العدوان.

كما أعلن الاحتلال عن توسيع نطاق هجومه البرّي على قطاع غزة. وقال في بيان إن "توسيع رقعة المرحلة البرية من عملية "الجرف الصامد" بانضمام قوات إضافية إلى الجهد الهادف لمواجهة الإرهاب في غزة وإيجاد واقع يتيح للإسرائيليين العيش بأمن وأمان".

 

 

ذات صلة

الصورة
أعداد محدودة من المصطافين على شاطئ صور (حسين بيضون)

مجتمع

لم يثن القصف على الحدود مع فلسطين المحتلة منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بعض اللبنانيين عن ارتياد شاطئ مدينة صور من أجل الاستمتاع.
الصورة
تظاهرة في عمان دعماً لغزة 9 أغسطس 2024 (العربي الجديد)

سياسة

شارك المئات في الأردن في مسيرة انطلقت بعد صلاة المغرب، الجمعة، من أمام المسجد الحسيني بوسط العاصمة عمان، تحت شعار "اغتيالات قادة المقاومة، وقود معركة التحرير".
الصورة
تظاهرة في واشنطن لوقف النار في غزة 3 أغسطس 2024 (العربي الجديد)

سياسة

تظاهر ناشطون في العاصمة الأميركية واشنطن، السبت، مطالبين بوقف إطلاق النار في غزة، وذلك مع مرور 300 يوم على بدء إسرائيل الإبادة الجماعية للمدنيين.
الصورة
نائل النجار ووالدته في غزة، 29 يوليو/ تموز 2024 (الأناضول)

مجتمع

عاش الأسير الفلسطيني نائل النجار 20 عاماً في أقبية السجون الإسرائيلية، ينتظر بفارغ الصبر لحظة الحرية ليتمكن من لقاء خطيبته والزواج منها.
المساهمون