قالت وزارة الصحة في ولاية الخرطوم، الثلاثاء، في بيان نشرته على صفحتها في "فيسبوك"، إنّ قصفاً أدى إلى مقتل 34 شخصاً، بينهم أطفال، في سوق شعبية بمدينة أم درمان السودانية.
وأوضحت أنّ معظم القتلى من تجار سوق (الملجه) وأصحاب عربات النقل، وفق ما نقلت "رويترز"، التي عادت وأوضحت في وقت لاحق، أنّه لا يمكنها في الوقت الحالي تحديد مدى مصداقية الصفحة التي نشرت المعلومات ولم يتسن لها حتى الآن التحقق من صحتها.
ونقلت وزارة الصحة في ولاية الخرطوم عن شهود قولهم إن "قذيفة مدفعية متفجرة سقطت في السوق بعد أن أطلقت من اتجاه مدرعات كرري".
ويوم الأحد الماضي، حذرت وزارة الصحة الاتحادية (الرسمية)، في منشور على صفحتها في "فيسبوك"، من صفحة "مزيفة" تدعي أنها صفحة وزارة الصحة ولاية الخرطوم، مؤكدة أنّ هذه الصفحة لا تتبع للوزارة.
وكان شهود في مدينة أم درمان العاصمة قد أشاروا إلى تجدّد الاشتباكات المسلحة في أنحاء المدينة، ما أدى إلى تصاعد ألسنة اللهب والدخان.
وحسب الشهود، فقد حلق طيران الاستطلاع الحربي في سماء المدينة، وأطلق مجموعة من القذائف الصاروخية على مواقع متفرقة لقوات الدعم السريع.
في الأثناء، أعلن الجيش السوداني تمشيط منطقة بمدينة أم درمان، ما أدى إلى "هروب جماعي لقوات الدعم السريع". وذكر، في بيان مقتضب، أن "قوات العمل الخاص بمنطقة أم درمان العسكرية تمشط عابدين التجاني الماحي (مناطق سكنية) من جيوب مليشيا (قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو) حميدتي، وهروب جماعي للمليشيات المتمردة".
ولا تزال قوات الدعم السريع تسيطر بالكامل على مدخلي جسر شمبات الحيوي الذي يربط بين مدينتي أم درمان وبحري. وأشار الشهود إلى أن "الجيش انتشر بكثافة بعدة أحياء في مدينة بحري لإجبار قوات الدعم السريع على الخروج من داخل منازل المواطنين".
واشنطن: نحن أمام أخطر جولات القتال
في غضون ذلك، اعتبرت واشنطن، الثلاثاء، مقتل مدنيين جراء غارات جوية في بحري وأم درمان شمالي وغربي العاصمة الخرطوم "واحدة من أخطر هجمات القتال بالسودان"، وفقاً لوكالة "الأناضول".
وقال بيان للسفارة الأميركية بالسودان، نشرته عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك": "يمكن القول إننا أمام واحدة من أخطر الهجمات في القتال حتى الآن".
ودعت السفارة طرفي الصراع إلى "الوفاء بالتزاماتهما بحماية المدنيين"، معتبرة أن "أي انتصار عسكري تترتب عليه تكلفة بشرية غير مقبول وإضرار بالبلاد".