استمع إلى الملخص
- تشيليما، المتهم سابقًا بالفساد والذي أُسقطت عنه التهم مؤخرًا، كان في رحلة من ليلونغوي إلى مزوزو. الرئيس لازاروس شاكويرا أمر بعملية بحث وإنقاذ فورية.
- الحادثة تأتي في أعقاب وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في حادث تحطم مروحية، مما يسلط الضوء على مخاطر السفر الجوي للشخصيات السياسية.
قال مكتب الرئاسة في مالاوي، اليوم الاثنين، إن طائرة كانت تقلّ نائب الرئيس ساولوس كلاوس تشيليما وتسعة آخرين اختفت، وذكر مكتب رئيس مالاوي لازاروس شاكويرا ومجلس الوزراء في بيان أن "جميع جهود سلطات الطيران للتواصل مع الطائرة منذ أن اختفت من على شاشات الرادار باءت بالفشل حتى الآن".
وورد في البيان أن تشيليما (51 عاماً) كان على متن طائرة لقوات الدفاع في مالاوي وغادرت العاصمة ليلونغوي الساعة 09:17 بالتوقيت المحلي (07:17 بتوقيت غرينتش). وجاء في البيان أن الطائرة كان من المقرر أن تهبط في مطار مزوزو الدولي في تمام الساعة 10:02 صباحاً، مضيفاً أن عمليات البحث والإنقاذ لا تزال جارية. وجرى إبلاغ شاكويرا بالطائرة المفقودة من قبل الجنرال فالنتينو فيري، قائد القوات المسلحة المالاوية، والذي قال مكتبه إن الرئيس أمر السلطات الوطنية والمحلية "بإجراء عملية بحث وإنقاذ فورية لتحديد مكان الطائرة".
وكان تشيليما يواجه اتهامات بالفساد بسبب مزاعم عن حصوله على أموال مقابل التأثير على منح العقود الحكومية، وقُبض عليه في أواخر عام 2022 ومثُل أمام المحكمة مرات عدة نافياً التهم. لكن تطوراً مفاجئاً أوقف المحاكمة حين قام الادعاء بإسقاط التهم الشهر الماضي، وأدّى ذلك إلى انتقادات مفادها أن إدارة شاكويرا لم تتخذ موقفاً صارماً بما فيه الكفاية ضد الكسب غير المشروع.
وكان تشيليما مرشحاً في الانتخابات الرئاسية المالاوية لعام 2019 وحصل على المركز الثالث، هذا التصويت الذي فاز به بيتر موثاريكا، لكن المحكمة الدستورية في مالاوي أبطلته بسبب مخالفات، واحتل شاكويرا المركز الثاني في تلك الانتخابات، ثم انضم تشيليما إلى حملة شاكويرا بصفته نائباً له في إعادة الانتخابات التاريخية في عام 2020 وانتُخب شاكويرا رئيساً. وكانت هذه هي المرة الأولى في أفريقيا التي تؤدي فيها نتيجة الانتخابات التي ألغتها المحكمة إلى هزيمة رئيس البلاد.
وتأتي هذه الحادثة بعد أقل من شهر على وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ومرافقيه، في 19 مايو/أيار الماضي، بحادثة تحطم للمروحية أثناء عودتهم من محافظة أذربيجان الشرقية، حيث قام بافتتاح سد حدودي مع جمهورية أذربيجان بمشاركة رئيسها إلهام علييف.
(رويترز، أسوشييتد برس، العربي الجديد)