أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الجمعة، أن على فرنسا "التصدي للانعزالية الإسلامية" الساعية إلى "إقامة نظام مواز" و"إنكار الجمهورية".
وقال، في خطاب ألقاه في ليه موروه، أحد الأحياء الحساسة في ضاحية باريس، "ثمة في تلك النزعة الإسلامية الراديكالية (...) عزم معلن على إحلال هيكلية منهجية للالتفاف على قوانين الجمهورية وإقامة نظامٍ موازٍ يقوم على قيم مغايرة، وتطوير تنظيم مختلف للمجتمع"، معتبراً أن الإسلام "ديانة تعيش اليوم أزمة في كل مكان في العالم".
Les actes sont là.
— Emmanuel Macron (@EmmanuelMacron) October 2, 2020
Ils valent souvent mieux que les mots. pic.twitter.com/IDcBGQoDLp
وأضاف الرئيس الفرنسي: "لا أود أن يكون هناك أي التباس أو خلط للأمور"، لكن "لا بد لنا من الإقرار بوجود نزعة إسلامية راديكالية تقود إلى إنكار الجمهورية"، مشيراً إلى "التسرب المدرسي" و"تطوير ممارسات رياضية وثقافية"، خاصة بالمسلمين و"التلقين العقائدي وإنكار مبادئنا على غرار المساواة بين الرجال والنساء".
وأعلن ماكرون في كلمته عن تدابير عدة، مثل إرغام أي جمعية تطلب مساعدة من الدولة على التوقيع على ميثاق للعلمانية، وفرض إشراف مشدد على المدارس الخاصة الدينية، والحدّ بشكل صارم من التعليم الدراسي المنزلي. لكنه اعتبر أن السلطات تتحمل قسماً من المسؤولية إذ سمحت بتطوير ظاهرة "تحول الأحياء إلى معازل". وقال: "قمنا بتجميع السكان بموجب أصولهم، لم نعمد إلى إحلال ما يكفي من الاختلاط، ولا ما يكفي من إمكان الانتقال الاقتصادي والاجتماعي". وتابع: "بنوا مشروعهم على تراجعنا وتخاذلنا".
وألقى ماكرون هذا الخطاب الذي كان منتظراً بترقب شديد وأرجئ مراراً، في ظل ظروف ضاغطة بعد الاعتداء بالساطور الذي نفذه شاب باكستاني قبل أسبوع في باريس، والمحاكمة الجارية في قضية الهجوم على شارلي إيبدو عام 2015 والذي قام منفذه الإسلامي بتصفية أعضاء هيئة تحرير الصحيفة الهزلية.
(فرانس برس)