التقى وفد من حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، برئاسة الأمين العام زياد النخالة، اليوم الاثنين، برئيس جهاز المخابرات العامة المصري اللواء عباس كامل، في القاهرة.
ووصل وفدان من حركتي حماس والجهاد الإسلامي إلى القاهرة قادمين من قطاع غزة، في مطلع يونيو/حزيران الجاري، تمهيداً للانضمام إلى وفدين من قيادات الحركتين من الخارج، بناءً على دعوة رسمية من جهاز المخابرات العامة المصري.
وقال مسؤول المكتب الإعلامي لحركة الجهاد داود شهاب، في تصريحات صحافية، إن اللقاء جرى بحضور عدد من أعضاء المكتب السياسي للحركة وعدد من كبار مسؤولي الملف الفلسطيني في جهاز المخابرات العامة المصري.
وأضاف شهاب أن اللقاء كان إيجابياً ومثمراً "وعكس حرص مصر على سلامة ووحدة الموقف الفلسطيني وتخفيف معاناة شعبنا، لا سيما أهلنا في قطاع غزة بسبب الحصار الجائر المستمر منذ عدة سنوات".
ومضى قائلا إن "الحركة حريصة على تعزيز العلاقات مع الشقيقة مصر".
وأشار شهاب إلى أن اللقاء "استعرض مجمل القضايا ذات الاهتمام المشترك"، بما فيها الأوضاع السياسية والميدانية، لا سيما التصعيد الأخير على غزة واغتيال قادة المقاومة وما يجري في الضفة الغربية والقدس، موضحًا أن الحركة "أكدت مواقفها الثابتة في الدفاع عن الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته".
وترمي مصر بثقلها في ملف التهدئة بين فصائل قطاع غزة والاحتلال الإسرائيلي، وكثيراً ما تدخلت في ملف الوساطة خلال جولات التصعيد بين الطرفين للوصول إلى اتفاقات لوقف إطلاق النار، آخرها كان خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة.
وفي حديث لـ"العربي الجديد"، قال مصدر مصري مطلع على الوساطة، التي ترعاها القاهرة بين فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة وحكومة الاحتلال، إن اللقاء تناول مجموعة من المحاور الخاصة بتثبيت وقف إطلاق النار في غزة، وتحديد آليات وقنوات اتصال واضحة بين قيادة حركة الجهاد والمسؤولين في مصر، بما يمنع اندلاع مواجهات مسلحة في القطاع، لافتا إلى أن كامل أكد استعداد مصر الكامل لتقديم كافة "التسهيلات المطلوبة" للقطاع في ضوء تنسيق يشمل وجود السلطة الفلسطينية في عدد من المشروعات المقترح تنفيذها في القطاع خلال الفترة المقبلة.