استمع إلى الملخص
- تأتي المظاهرة بعد قرار الحكومة البريطانية بتقليص توريد السلاح لإسرائيل، وهي الأولى من نوعها نحو السفارة الإسرائيلية، وتعد المظاهرة الوطنية الثامنة عشر منذ أكتوبر الماضي.
- أكد السفير الفلسطيني حسام زملط على أهمية القرار البريطاني، مشيراً إلى التواصل المستمر مع الحكومة ومنظمات المجتمع المدني لتحقيق حظر كامل لتزويد إسرائيل بالسلاح.
تظاهر قرابة مائتي ألف متظاهر في لندن، اليوم السبت، ضد جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، ووصلت المظاهرة، التي جابت شوارع لندن، إلى السفارة الإسرائيلية، وشاركت فيها مجموعات سياسية وناشطون وممثلون عن نقابات عمالية واتحادات طلاببة، علاوة على الجاليات العربية والمسلمة في المملكة المتحدة.
وتأتي المظاهرة التي نظمها ائتلاف حركات التضامن مع الشعب الفلسطيني في المملكة المتحدة، في أعقاب قرار الحكومة البريطانية الأخير بتقليص توريد السلاح لإسرائيل، وهي أول مظاهرة نحو السفارة الإسرائيلية في لندن. وتعد هذه المظاهرة الوطنية الثامنة عشر في المملكة المتحدة منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وعلّق السفير الفلسطيني حسام زملط، في حديث لـ"العربي الجديد"، على قرار الحكومة البريطانية الأخير بالقول: "هذه خطوة مهمة نحو تحقيق حظر كامل لتزويد إسرائيل بالسلاح، ونحن في تواصل دائم مع الحكومة ومنظمات المجتمع المدني من حلفائنا، بهدف زيادة الضغط والعمل المتصاعد من أجل تطبيق القانون الدولي".
وأضاف زملط: "نحن على تواصل كل يوم تقريباً، وعلى كل المستويات وأعلاها؛ هناك علاقة تاريخية بين حزب العمال وقضايا العدالة بشكل عام والقضية الفلسطينية بشكل خاص. هذه الحكومة تعهدت بجملة من التعهدات خلال الانتخابات ونحن نتابع معهم، وهناك بداية مشجعة نوعاً ما ونريد الاستمرار". وأكد زملط العمل على إنهاء تزويد اسرائيل بالسلاح بالشراكة مع الحلفاء من داخل حزب العمال ومكونات الشعب البريطاني و"القانون خصوصاً بعد قرارات محكمة العدل الدولية ونتوقع أن نصل لحظر شامل".
وشارك العديد من المجموعات اليهودية غير الصهيونية في المظاهرة، منهم مجموعة عائلات نجت من المحرقة. وقالت أندريا كابلز، وهي ابنة طفلة ناجية من المحرقة، في حديث لـ"العربي الجديد": "نحن هنا لأننا ضد الإبادة الجماعية ونطالب بوقف إطلاق النار، من المهم لنا الوجود هنا لنقول إننا مناصرون للفلسطينيين وضد الإبادة الجماعية وذلك لا يعني معادة السامية، نحن مع الإنسانية ووقوفنا ضد الإبادة الجماعية لا يعني أننا ضد اليهود".
وقالت كي ساندرزفيشر، وهي بريطانية مقعدة تقود المظاهرات الوطنية دائماً، لـ"العربي الجديد": "علينا وقف الإبادة الجماعية ووقف تسليح إسرائيل والتوقف بأن نكون جزءاً من الإبادة، هذه هي الجريمة التي ترتكبها إنجلترا والولايات المتحدة التي تستطيع وقف الإبادة، لكنها تختار ألا تفعل ذلك". وانتقدت موقف الحكومة الذي يتيح استمرار تزويد إسرائيل بالسلاح وعدم تنفيذ الحظر الشامل.
وحاولت الشرطة البريطانية تأخير انطلاق المظاهرة لساعتين، إلا أن المنظمين اعترضوا على ذلك وأرغموا الشرطة على انطلاق المظاهرة، كما في كل مرة، عند الساعة الثانية عشرة ظهراً. وأكد المنظمون استمرارهم بالتظاهر ضد جرائم الاحتلال في غزة حتى وقف إطلاق النار، وتحقيق العدالة الكاملة للشعب الفلسطيني، كما دعوا للتظاهر أمام مؤتمر حزب العمال في مدينة ليفربول بعد أسبوعين.
وأرسل النائب جيرمي كوربين كلمة للمتظاهرين قال فيها إن على الحكومة البريطانية وقف جميع رخص السلاح لإسرائيل وليس ثلاثين رخصة سلاح فحسب. وأكد، في كلمته، باسم تحالف النواب المستقلين إنهم سيقفون دائماً مع الشعب الفلسطيني.