ليبيا: صالح يعقد اجتماعاً في سرت بمشاركة باشاغا لمناقشة الميزانية

31 مايو 2022
صالح يدعم حكومة باشاغا (الصفحة الرسمية للحكومة المكلفة/تويتر)
+ الخط -

تعقد رئاسة مجلس النواب الليبي، اليوم الثلاثاء، في مدينة سرت، اجتماعاً برؤساء لجان بالمجلس، وممثلي بعض المؤسسات في الدولة، بالإضافة لرئيس الحكومة المكلف من مجلس النواب، فتحي باشاغا، لمناقشة الميزانية المقدمة من الحكومة. 

وأوضح المتحدث باسم مجلس النواب، عبد الله بليحق، لـ"العربي الجديد"، أن ما سيعقد اليوم في سرت، ليس جلسة رسمية للمجلس بل اجتماع يترأسه رئيس المجلس عقيلة صالح، لمناقشة مقترح الموازنة الحكومية.

وبحسب بليحق، فإن الاجتماع سيشارك فيه أعضاء لجنة التخطيط والموالية بمجلس النواب، وعدد من ممثلي المؤسسات السيادية ذات العلاقة كمجلس إدارة البنك المركزي، وديوان المحاسبة، والمؤسسة الوطنية للنفط، بالإضافة لباشاغا، ووزير المالية بحكومته، أسامة حماد. 

ولفت بليحق إلى مشاركة بعض النواب والمعنيين بمشروع الميزانية، في اجتماع اليوم، تمهيداً لطرحها(الميزانية) أمام النواب في جلسة لاحقة لمناقشة إقرارها.
 
وأشار إلى أن اجتماع اليوم لا يُشترط لانعقاده نصاب محدد، كما هي جلسات المجلس الرسمية.

صالح يدعم حكومة باشاغا

ووصل صالح، في وقت متأخر أمس الإثنين، إلى مدينة سرت لترؤس اجتماع اليوم.

وفور وصوله، شدد صالح على ضرورة تقديم الدعم اللازم للحكومة المكلفة من مجلس النواب (حكومة باشاغا) "حتى تستطيع تأدية مهام عملها في سرت"، مشيراً إلى أن كل المدن الليبية "بمثابة عاصمة لليبيين".

وثمّن صالح، بحسب تصريح نشره مكتبه الإعلامي صباح اليوم الثلاثاء، دور أهالي مدينة سرت في احتضان الاجتماع المقرر عقده اليوم، مشيراً إلى دورهم التاريخي في تقديم التضحيات "من أجل الوطن". 

وقدم باشاغا موازنة حكومته للعام الحالي، مطلع مايو/أيار الحالي، بأزيد من 94 مليار دينار ليبي(1 دينار ليبي يعادل 0.21 دولار أميركي)

وفي الـ10 من مايو/أيار، أعلن مجلس النواب عزمه عقد جلسة برلمانية رسمية في مدينة سرت، دون أن يحدد موعدها، لمناقشة مشروع الميزانية، ولدعم الحكومة المكلفة منه.

وحينها، قال بليحق، في بيان رسمي للمجلس، إن "البرلمان صوت على عقد جلسة الفترة المقبلة في مدينة سرت دعماً للحكومة لمباشرة عملها من مدينة سرت". 

وجاء بيان بليحق بعد أسبوع من تصريحات لباشاغا أشار فيها إلى رغبته في اتخاذ مدينة سرت مقراً لحكومته، مؤكداً أن حكومته مهتمة بـ"ممارسة مهام عملها من العاصمة طرابلس دون سقوط قطرة دم واحدة، ولكن إن كان هناك احتمال سقوط قطرة دم واحدة للوصول إلى ذلك فسوف تمارس مهامها من مدينة سرت". 

لكن باشاغا فاجأ الجميع بإعلانه وصوله إلى طرابلس، يوم 17 مايو الحالي، فيما رحب به لواء النواصي، أحد مكونات وزارة داخلية حكومة الوحدة الوطنية، قبل أن تندلع اشتباكات مسلحة ضارية لعدة ساعات.

في اليوم ذاته لوصوله إلى طرابلس، حاصرت مجموعات مسلحة أخرى مقر النواصي، ما اضطر باشاغا إلى مغادرة العاصمة تحت حماية اللواء 444، التابع لوزارة دفاع حكومة الوحدة الوطنية، بعد تدخله للوساطة بين الأطراف المتشابكة. 

وإثر وصوله إلى مدينة سرت، قادماً من طرابلس، أعلن باشاغا عن اتخاذه للمدينة مقراً لحكومته، إلا أن الحكومة لم تعقد أي اجتماع رسمي لكامل فريقها الوزاري حتى الآن.

وتتصاعد في ليبيا المخاوف من انزلاق البلاد لحرب أهلية بعد انقسام حصل على خلفية تنصيب مجلس النواب فتحي باشاغا رئيساً لحكومة جديدة، بدلاً من حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة الذي يرفض تسليم السلطة إلا لحكومة تأتي وفق برلمان جديد منتخب.

وفي ظل وجود حكومتين في ليبيا منذ أكثر من شهرين، تتزايد مخاوف من انزلاق البلاد مجدداً إلى حرب أهلية.