غارة إسرائيلية على بيروت تستهدف مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله محمد عفيف

17 نوفمبر 2024
محمد عفيف في آخر مؤتمر صحافي له، 11 نوفمبر 2024 (حيدر كاظم/رويترز)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- استهدفت غارة إسرائيلية عنيفة منطقة رأس النبع في بيروت، مما أدى إلى اغتيال محمد عفيف، مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله، وإصابة ثلاثة آخرين.
- محمد عفيف كان شخصية بارزة في حزب الله، معروف بتصريحاته القوية ضد الاحتلال الإسرائيلي، وسبق أن توعد باستهداف رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو.
- عفيف كان من الجيل المؤسس لحزب الله، وشغل مناصب إعلامية مهمة، مما جعله "صائغ" المواقف السياسية للحزب، وبرز بعد استشهاد حسن نصر الله.

هزّت غارة إسرائيلية منطقة رأس النبع في بيروت المكتظة بالسكان

مصدر بحزب الله: عفيف كان بالمبنى المستهدف ولا مزيد من المعلومات

وزارة الصحة: شهيد وثلاثة مصابين جراء الغارة الإسرائيلية

استهدفت غارة إسرائيلية عنيفة منطقة رأس النبع في العاصمة اللبنانية بيروت اليوم الأحد، في وقت أكد فيه مصدران أمنيان لوكالة رويترز، أنها اغتالت مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله محمد عفيف. وهزّت غارة إسرائيلية عنيفة منطقة رأس النبع في بيروت، المكتظة بالسكان، مستهدفة مقرّ حزب البعث العربي الاشتراكي.

وأكد مصدر في حزب الله لـ"العربي الجديد"، أن محمد عفيف كان في المبنى المستهدف ولا مزيد من المعلومات حالياً. وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية في حصيلة أولية، أن غارة العدو الإسرائيلي على رأس النبع أدت إلى استشهاد شخص وإصابة ثلاثة آخرين بجروح. من جهتها، قالت القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي، في بيان أولي، إن الغارة استهدفت مبنى قيادة الحزب في رأس النبع، والأمين العام للحزب علي حجازي لم يكن موجوداً في المبنى، على أن تعلن التفاصيل المتبقية بعد رفع الأنقاض.

ومحمد عفيف المستهدف في الغارة، هو مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله، ودأب منذ توسيع العدوان الإسرائيلي على لبنان في شهر سبتمبر/أيلول الماضي، على عقد مؤتمرات صحافية في منطقة الضاحية الجنوبية لبيروت، متوعداً في إحدى إطلالته باستهداف رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، بعدما طاولت إحدى عمليات الحزب منزل نتنياهو في قيسارية. ويومها قال عفيف متوجهاً لنتنياهو: "عيون مجاهدي المقاومة ترى، وآذانهم تسمع، فإن لم تصل إليك أيدينا في هذه المرة، فإنّ بيننا وبينك الأيام والليالي والميدان".

وفي آخر كلمة له بمناسبة "يوم شهيد حزب الله" في 11 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي، توجّه عفيف للاحتلال بالقول "لن تكسبوا حربكم بالتفوق الجوي أبداً ولا بالتدمير وقتل المدنيين من النساء والأطفال، وطالما أنكم عاجزون عن التقدم البري والسيطرة الفعلية، فلن تحققوا أهدافكم السياسية أبداً ولن يعود سكان الشمال إلى الشمال أبداً. ومع المزيد من التصدع في جبهتكم الداخلية سيبدأ العد العكسي وستكون هناك نقطة تحول كبرى، وعندها ستتأكد يا هذا مجدداً من صدق ما قاله سيدنا الأسمى أنّ إسرائيل أوهن من بيت العنكبوت".

من هو محمد عفيف؟

في عام 2014، أصدر مجلس الشورى في حزب الله قراراً بتعيين محمد عفيف مسؤولاً عن وحدة العلاقات الإعلامية في الحزب، وكان من أبرز الوجوه الإعلامية للحزب وخصوصاً لنصر الله، كما كان مقرباً من الأمين العام السابق عباس الموسوي الذي اغتالته إسرائيل في فبراير/شباط من عام 1992.

وسبق لعفيف أن تولى إدارة الأخبار والبرامج السياسية في قناة المنار التابعة لحزب الله، كما أدى دوراً اساسياً في تغطية حرب يوليو/تموز 2006، كما تقلد مناصب إعلامية عدة في وسائل إعلامية تابعة للمقاومة، جعلت منه "صائغ" المواقف السياسية الصادرة عن حزب الله.

وبرز اسم محمد عفيف، وهو من الجيل المؤسّس لحزب الله، بعد استشهاد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في 27 سبتمبر/أيلول الماضي، وخرجت شائعات عدة في الفترة الماضية عن محاولة اغتياله، إذ ظهر بمؤتمرات صحافية، رفع فيها السقف بوجه الاحتلال الإسرائيلي، وكذلك بوجه المعارضين للحزب في لبنان، والوسائل الإعلامية التي اعتبرها تنقل السردية الإسرائيلية.