أكد عضو مجلس النواب في ليبيا عبد السلام نصية اجتماع أكثر من 120 عضواً من مجلسي النواب والدولة، يوم الأربعاء، لـ"مناقشة الانسداد السياسي، وسبل تفعيل العملية الانتخابية، وتأكيد ملكية العملية السياسية لليبيين".
وفيما لم يحدد نصية مكان اللقاء، إلا أن رئيس كتلة التوافق الوطني بالمجلس الأعلى للدولة عادل كرموس، نشر تصريحاً مصوراً ذكر فيه أن اللقاء الذي وصفه بــ"التشاوري" جرى في العاصمة التونسية، يوم الأربعاء، بدعوة من عدد من أعضاء مجلسي النواب والدولة للدفع بالعملية السياسية نحو الانتخابات، وتشكل حكومة موحدة، ضرورية لإشراف سلطة تنفيذية واحدة على الانتخابات.
وفيما نشرت الصفحة الرسمية لكتلة التوافق الوطني في ليبيا صوراً جماعية لعدد من أعضاء مجلسي النواب والدولة، وأخرى تظهر جانباً من المشاورات، نشرت أيضا كلمة مصورة لعضو كتلة التوافق الوطني سعد بن شرادة، أكد فيها نجاح اجتماع أعضاء المجلسين واتفاقهم على العمل بالقوانين الانتخابية التي أصدرها مجلس النواب، في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وضرورة الذهاب إلى الانتخابات "تحت مظلة حكومة موحدة تشرف على الانتخابات".
وفي وقت أشار فيه بن شرادة إلى وجود مساعٍ للعرقلة ليبية ودولية، على حد وصفه، أكد أنّ ما اتفق عليه أعضاء المجلسين "يتماشى تماماً مع بيان مجلس الأمن، الثلاثاء الماضي، الذي دعا إلى ضرورة إجراء الانتخابات وفقاً لقوانين الانتخابات الصادرة عن مجلس النواب".
وعلى الرغم من تأكيد بن شرادة نجاح الاجتماع، إلا أنه لم يصدر بيان رسمي عن الاجتماع حتى الآن، فيما نشر نصية على صفحته الرسمية على "فيسبوك" عدداً من النقاط، التي قال إن الاجتماع في تونس انتهى إليها.
وتصدر منشور نصية اتفاق أعضاء المجلسين على ضرورة الالتزام بتنفيذ القوانين الانتخابية المنجزة من لجنة 6+6، والصادرة من مجلس النواب في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بالإضافة إلى "ضرورة تشكيل حكومة وطنية جديدة تعمل على إنجاز الاستحقاق الانتخابي"، وأن يكون اختيار رئيس الحكومة الجديد بالتوافق بين المجلسين وبرعاية البعثة الأممية.
ووفق نصية، دعا المجتمعون في تونس المفوضية العليا للانتخابات إلى الشروع في تنفيذ القوانين الانتخابية الصادرة عن مجلس النواب، ودعوا كافة الأحزاب والقوى السياسية لدعم هذا الاتفاق.
وختم نصية منشوره باتفاق أعضاء المجلسين على تشكيل لجنة مشتركة لمتابعة تنفيذ المخرجات المتوافق عليها، على أن تقدم اللجنة تقريرها الأول لأعضاء المجلسين بعد 15 يوماً من هذا الاجتماع.
وجاءت الأنباء حول الاجتماع بعد بيان لمجلس الأمن، مساء الثلاثاء، أكد على ضرورة إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في ليبيا "في أقرب وقت ممكن".
وكان مجلس الأمن قد جدد دعمه لجهود المبعوث الأممي إلى ليبيا عبد الله باتيلي لعقد اجتماع خماسي للمؤسسات الرئيسية في ليبيا، داعياً الأطراف الليبية إلى ضرورة المشاركة دون شروط مسبقة، وتقديم التنازلات اللازمة لدفع البلاد إلى الأمام نحو انتخابات ترتكز على القوانين المحدثة التي وافقت عليها لجنة 6+6، في إشارة إلى القوانين الانتخابية التي أصدرها مجلس النواب في أكتوبر الماضي، وسط رفض من جانب المجلس الأعلى للدولة لتلك القوانين، وتمسكه بالقوانين الصادرة عن لجنة 6+6 في يونيو/ حزيران الماضي قبل تعديلها.
ليبيا والعلاقات مع غينيا بيساو
وعلى صعيد منفصل، أكد رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي رغبة ليبيا في تطوير مسار العلاقات الثنائية مع غينيا بيساو، مثمناً دور رئيسها عمر المختار سيسكو إمبالو في دعم عملية المصالحة الوطنية في ليبيا من خلال دور الاتحاد الأفريقي.
جاء ذلك في بيان للمنفي نشره المكتب الإعلامي للمجلس الرئاسي، ليل الأربعاء، عقب لقائه بالرئيس الغيني عمر المختار سيسكو الذي وصل إلى ليبيا في زيارة رسمية، مساء الأربعاء.
ووفقاً للبيان، فقد بحث المنفي وسيسكو "سبل تعزيز العلاقات الثنائية وتطويرها بما يخدم الشعبين الأفريقيين الصديقين في مختلف المجالات، فضلاً عن التنسيق والتشاور تجاه تعزيز دفة العمل الأفريقي المشترك، بما يساهم في تحقيق النمو والاستقرار الذي تصبو إليه الدول الأفريقية".