أكد الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، اليوم الثلاثاء، أنه لن يتردّد في استخدام الأسلحة النووية التكتيكية الروسية المقرّر نشرها في بيلاروسيا، إذا واجهت بلاده عدواناً.
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في وقت سابق من العام، اعتزام موسكو نشر أسلحة نووية قصيرة المدى في بيلاروسيا، حليفة موسكو، في خطوة ينظر إليها على نطاق واسع بأنها تحذير للغرب الذي كثف دعمه العسكري لأوكرانيا.
وأكد بوتين أن روسيا ستحتفظ بالسيطرة على الأسلحة، لكن تصريحات لوكاشينكو تتناقض مع تصريحات بوتين.
ونقلت وكالة أنباء "بيلتا" الرسمية عن لوكاشينكو، المعروف بتصريحاته اللاذعة، قوله: "أدعو الله ألا أتخذ قراراً باستخدام تلك الأسلحة اليوم، لكننا لن نتردد في استخدامها إذا واجهنا عدواناً".
ولم يصدر تعليق فوري عن المسؤولين الروس على تصريحات لوكاشينكو.
وأكد لوكاشينكو أنه هو الذي طلب من بوتين نشر أسلحة نووية روسية في بيلاروسيا، قائلاً إن هذه الخطوة ضرورية لردع أي عدوان محتمل. وأضاف: "أعتقد أنه لن تكون هناك رغبة في محاربة دولة تمتلك تلك الأسلحة. هذه أسلحة ردع".
وقال بوتين خلال اجتماع الجمعة مع لوكاشينكو، إن العمل في بناء منشآت للأسلحة النووية سيكتمل بحلول 7-8 يوليو/ تموز، وسيتم نقلها إلى الأراضي البيلاروسية في أسرع وقت ممكن عقب ذلك.
ومن المقرر أنّ يبدأ هذا الانتشار قبيل قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) المزمع عقدها يومي 11 و12 يوليو/ تموز في ليتوانيا المحاذية لبيلاروسيا، والتي ستبحث ترشيح أوكرانيا للانضمام إلى الحلف.
وكان الرئيس الروسي قد أعلن، في 25 مارس/ آذار الماضي، أنّ موسكو ستنشر أسلحة نووية "تكتيكية" في بيلاروسيا الواقعة على أبواب الاتحاد الأوروبي، ما أثار مخاوف من تصعيد النزاع في أوكرانيا.
وأثار الإعلان، حينها، انتقادات المجتمع الدولي وخصوصاً الدول الغربية، علماً بأنّ الرئيس الروسي لوح منذ بدء هجومه على أوكرانيا بإمكان استخدامه السلاح النووي.
ويمكن لهذه الأسلحة "التكتيكية" أنّ تتسبب بأضرار هائلة، لكن شعاعها التدميري أكثر محدودية من الأسلحة النووية "الاستراتيجية".
(أسوشييتد برس، العربي الجديد)