لجنة 5+5 تعلن إعداد خطة لإخراج المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا

08 أكتوبر 2021
اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 ويان كوبيتش بختام الاجتماع (بعثة الأمم المتحدة بليبيا/فيسبوك)
+ الخط -

أعلنت اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 استكمال إعداد خطتها لإخراج المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا بعد انتهاء اجتماعاتها، التي استمرت ثلاث أيام في جنيف السويسرية.

وقالت اللجنة، في بيانها الختامي مساء اليوم الجمعة، إنها انتهت من استكمال إعداد خطة عمل لإخراج المرتزقة والقوات الأجنبية "بشكل تدريجي ومتزامن ومتوازن"، فيما لم توضح اللجنة تفاصيل أخرى حول خطتها، إلا أنها أشارت إلى أنّ اجتماعات جنيف ناقشت آليات تنفيذها.

وفي الوقت الذي شددت اللجنة فيه على "ضرورة جاهزية المراقبة محلياً ودولياً لاتفاق وقف إطلاق النار قبل البدء بتنفيذ خطة إخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب"، قالت إنها ستتواصل مع أطراف دولية لدعم تنفيذ خطتها.

ورحّب رئيس بعثة الأمم المتحدة في ليبيا يان كوبيش بالتوصل إلى اتفاق، واصفاً ذلك "بأنه إنجاز آخر من إنجازات اللجنة العسكرية المشتركة 5+5". 

وأضاف كوبيش في بيان نشرته البعثة على موقعها الإلكتروني: "إنه لشرف لي أن أشهد هذه اللحظة التاريخية في هذا المنعطف الدقيق في مسيرة ليبيا نحو السلام والديمقراطية"، مشيراً إلى أن "الاتفاق الذي أبرم اليوم يستجيب لمطلب الأغلبية الساحقة للشعب الليبي، ويخلق زخماً إيجابياً ينبغي البناء عليه للمضي قدما نحو مرحلة يسودها الاستقرار والديمقراطية، بما في ذلك من خلال إجراء انتخابات وطنية حرة وشفافة وتتمتع بالمصداقية في 24 ديسمبر/كانون الأول، ويقبل بنتائجها الجميع".

وعبّرت الأمم المتحدة عن "إشادتها بالروح الوطنية والالتزام الذي تحلّى به أعضاء اللجنة العسكرية المشتركة، وتشجعهم على اغتنام هذه الفرصة لتعزيز التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار من خلال خطة العمل التي تم الاتفاق عليها، بما في ذلك من خلال نشر مراقبي وقف إطلاق النار التابعين للأمم المتحدة، والذي من المفترض أن يتم قريباً".


ودعت الأمم المتحدة الدول الأعضاء إلى دعم اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 والسلطات الليبية في تنفيذ الخطة، والوقوف على أهبة الاستعداد لدعم الجهود الليبية في توحيد المؤسسة العسكرية وبدء عمليات نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج وإصلاح القطاع الأمني في ليبيا.

ويوم الأربعاء الماضي، بدأت اللجنة اجتماعاتها في جنيف بحضور المبعوث الأممي لدى ليبيا يان كوبتيش، فيما قالت البعثة الأممية لدى ليبيا إنّ الاجتماع سيناقش "وضع خطة عمل شاملة لانسحاب المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية من ليبيا".

وأشارت البعثة إلى أنّ رعايتها هذا الاجتماع يأتي في إطار جهودها "لدعم أي تقدم في المسار الأمني الليبي، بالتوازي مع الجهود الدولية المبذولة في سياق مؤتمر برلين حول ليبيا".

واعتبر السفير الأميركي والمبعوث الخاص لدى ليبيا ريتشارد نورلاند، أمس الخميس، أنّ اجتماعات اللجنة تعد "فرصة أخرى لإيجاد أرضية مشتركة بشأن القضايا التي لا تزال تقسم ليبيا"، معبّرًا عن أمله أن تواصل اللجنة تقدمها الذي أحرزته في جولاتها السابقة.

وقال نورلاند، في تغريدة نشرتها السفارة الأميركية عبر حسابها على "تويتر"، "بالنيابة عن الولايات المتحدة، أود أن أعرب عن أملنا أن تواصل اللجنة العسكرية المشتركة البناء على التقدم الذي أحرزته. الاجتماعات في جنيف هي فرصة أخرى لإيجاد أرضية مشتركة بشأن القضايا العسكرية والأمنية والمالية التي لا تزال تقسم ليبيا".

وجاء اجتماع اللجنة في جنيف بعد أسبوع من أول اجتماع لها منذ تأسيسها في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي في العاصمة طرابلس، بمشاركة نورلاند وقائد القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا (أفريكوم)، والجنرال ستيفين تاونسند ورئيس حكومة الوحدة الوطنية وزير الدفاع عبد الحميد الدبيبة.