رفض وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الثلاثاء، التقارير التي تتحدث عن تخطيط موسكو لغزو أوكرانيا، واصفاً إياها بأنها "إرهاب إعلامي"، فيما أكد الكرملين أن مزاعم الولايات المتحدة بأن روسيا توشك على غزو أوكرانيا، هيستيريا لا أساس لها من الصحة.
وفي معرض حديثه عقب محادثات مع نظيره البولندي زبيجنييف راو في موسكو، أكد لافروف أن روسيا ستواصل الحوار مع الغرب في ما يتعلق بقضايا الأمن، وأنها مستعدة لخوض محادثات منفصلة حول الصواريخ النووية متوسطة المدى.
إلى ذلك، أكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف في إفادة إعلامية، أن بوتين يفضل أن تناقش روسيا والغرب مخاوفهما بهدوء، ولا يريد رؤية أي "حملات إعلامية" تزيد من التوتر.
وفي مؤشرات على انفراج في الأزمة الأوكرانية المتصاعدة منذ أسابيع، أكد الكرملين اليوم الثلاثاء، بدء عملية سحب جزء من القوات الروسية المنتشرة عند الحدود مع أوكرانيا، لكنه شدد على أن روسيا ستواصل تحريك جنودها في أنحاء البلاد كما تراه مناسباً، فيما أعلنت أوكرانيا أن جهودها الدبلوماسية المشتركة مع حلفاء غربيين "نجحت في تفادي تصعيد روسي أكبر".
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، للصحافيين: "قلنا دائماً إنه بعد انتهاء التدريبات سيعود الجنود إلى قواعدهم الدائمة. ما من جديد هنا. إنها عملية عادية".
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت اليوم، أن جزءاً من القوات المنتشرة قرب الحدود مع أوكرانيا، البالغ عديدها أكثر من 100 ألف عسكري، باشرت بالعودة إلى ثكناتها بعد الانتهاء من مناورات عسكرية.
بدوره، قال وزير الخارجية الأوكراني، دميترو كوليبا للصحافيين: "تمكنا نحن وحلفاؤنا من الحؤول دون قيام روسيا بمزيد من التصعيد. نحن في منتصف فبراير/شباط، ونرى أن الدبلوماسية لا تزال مستمرة".
ويشكك مسؤولون أوكرانيون منذ أسابيع في تقارير للاستخبارات الأميركية تشير إلى أن روسيا تستعد لهجوم وشيك على جارتها الواقعة غرباً.
(رويترز، العربي الجديد)