شدد المبعوث الأممي إلى ليبيا، يان كوبيتش، واللجنة العسكرية الليبية المشتركة 5 + 5 على ضرورة بدء انسحاب المرتزقة والقوات الأجنبية "دون مزيد من التأخير".
وقالت البعثة الأممية، في بيان لها، ليل الأربعاء، إنّ كوبيتش شارك في اجتماع اللجنة العسكرية، الذي بدأ الثلاثاء في مدينة سرت، بحضور رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، لمناقشة عدد من القضايا، من بينها انسحاب المرتزقة والقوات الأجنبية وفتح الطريق الساحلي الرابط بين شرق البلاد وغربها، كأحد أهم بنود اتفاق وقف إطلاق النار في ليبيا.
وبحسب البيان، فإنّ كوبيتش ولجنة 5 + 5 أكدا أنّ انسحاب المرتزقة والقوات الأجنبية "يمثل إجراءً حاسماً لاستقرار ليبيا وضمان أمنها ووحدتها ومن أجل استقرار وأمن المنطقة بأسرها".
وذكر البيان أنّ المبعوث الأممي أطلع لجنة 5 + 5 على نتائج مباحثاته مع عدد من المسؤولين رفيعي المستوى الذين يمثلون دولاً مختلفة، بينها دول أعضاء في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ودول مشاركة في مؤتمر برلين حول ليبيا، مشيراً إلى أنّ الاجتماع جرى فيه تبادل مثمر لوجهات النظر حول عدد من القضايا، "وبشكل خاص المضي قدماً في التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار الموقّع في جنيف"، في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وناقش الاجتماع اعتماد مجلس الأمن تفويضاً لإرسال مراقبين لوقف إطلاق النار التابعين للأمم المتحدة، "والخطوات اللازمة لوضع خطة وطنية لنزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج وإصلاح القطاع الأمني، وكذلك ضرورة الحفاظ على الأمن والاستقرار في البلاد في طريقها نحو الانتخابات الوطنية في 24 ديسمبر/ كانون الأول المقبل".
وفيما نقل البيان استياء كوبيتش من تأخر فتح الطريق الساحلي وحثه على الإسراع في إزالة كل المعوقات في هذا الصدد، قال المكتب الإعلامي للمجلس الرئاسي إنّ رئيسه، محمد المنفي، أعلن تخصيص مبلغ مالي لدعم عملية فتح الطريق الساحلي، كذلك شارك في اجتماع اللجنة العسكرية في مدينة سرت لـ"الوقوف على أهم التحديات التي تواجه عملها ومدى جاهزية اللجنة العسكرية واللجان المنبثقة منها لبدء فتح الطريق".
وانتهى اجتماع اللجنة العسكرية، مساء الأربعاء، إلى إعلان إزالة أغلب حقول الألغام حول الطريق الساحلي، ونشر عدد كافٍ من الحواجز الأمنية على طول الطريق الساحلي، بمدينة سرت والمناطق المحاذية لها، دون تحديد موعد لفتح الطريق، وكذلك لم تعلن أي نتائج تتعلق بقضية انسحاب المرتزقة والمقاتلين الأجانب.
وفي السياق، قالت البعثة الأممية إنّ كوبيتش أجرى سلسلة من اللقاءات، قبل مشاركته في اجتماع لجنة 5 + 5، مع عدد من المسؤولين الليبيين "بهدف الدفع بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وخريطة الطريق التي أقرها ملتقى الحوار السياسي الليبي، بما يفضي إلى إجراء الانتخابات الوطنية في 24 ديسمبر المقبل".
وأوضحت البعثة أنّ تلك اللقاءات شملت رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة، ووزير الخارجية، نجلاء المنقوش، ورئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، و"انتهت إلى الاتفاق على المزيد من الدعم للعملية السياسية الجارية في البلاد ومضاعفة الجهود نحو تنفيذ كامل لاتفاق وقف إطلاق النار"، وفق البيان.