على الرغم من أن نتائج العديد من الولايات قد تتضح بسرعة في ليلة الانتخابات؛ من المتوقع أن تؤدي الزيادة في التصويت عبر البريد بسبب انتشار وباء كورونا إلى تأجيل إصدار النتائج الكاملة في العديد من الولايات الرئيسية.
قامت نيويورك تايمز بإعداد جدول كامل بالولايات كلها، بناء على إجابة المسؤولين في هذه الولايات عن عمليات إعداد التقارير الخاصة بهم، وما هي نسبة الأصوات التي يتوقعون احتسابها بحلول ظهر يوم الأربعاء 4 نوفمبر/تشرين الثاني. وتقول الصحيفة، إنها حصلت على تصور يشوبه قدر كبير من عدم اليقين المحيط بالنتائج في الانتخابات الرئاسية.
فبعد فرز الأصوات المبكرة وأصوات الاقتراع الشخصي، قد يظل عدد كبير من الأصوات معلقاً. تسع ولايات فقط تتوقع أن يكون لديها 98 بالمئة على الأقل من النتائج غير الرسمية، التي قد يتم الإعلان عنها بحلول ظهر اليوم التالي للانتخابات.
يمكن لنا أن نشاهد انقلاباً في نتائج بعض الولايات حيث يمكن أن تتغير النتائج الأولية لصالح جو بايدن، والتي قد يبدو فيها ترامب متقدماً
وفي حين ستسمح قرابة 22 ولاية بممارسة الاقتراع بالبريد بعد بدء الانتخابات؛ فإن نيويورك وألاسكا لن تسمحا بأي تصويت عبر البريد ليلة الانتخابات. وبحسب الصحيفة فقد قال المسؤولون في ميشيغان وبنسلفانيا، وهما ولايتان رئيسيتان في الانتخابات، إن التعداد الرسمي الكامل للأصوات قد يستغرق عدة أيام.
وتضيف نيويورك تايمز، أن النتائج لن تكون رسمية حتى التصديق النهائي عليها، الأمر الذي قد يستغرق عدة أسابيع بعد يوم الانتخابات في بعض الولايات. وقد تتغير النتائج مع تقدم عمليات الفرز. ففي الولايات التي شهدت إقبالاً كثيفاً على التصويت عبر البريد من المرجح أن يبدو الحزب الجمهوري متصدراً في البداية؛ إلا أن النتائج قد تتغير بمرور الوقت واستمرار عمليات الفرز، خاصة وأن التصويت عبر البريد يميل في معظمه نحو أنصار الحزب الديمقراطي. ولذلك يمكن لنا أن نشاهد انقلاباً في نتائج ولايات مثل أريزونا وفلوريدا ونورث كارولاينا، حيث يمكن أن تتغير النتائج الأولية لصالح جو بايدن، والتي قد يبدو فيها ترامب متقدماً في البداية.
وبهذا الخصوص يقول تشارلز ستيوارت خبير الانتخابات في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا لنيويورك تايمز، إن التغير الأولي في نتائج بعض الولايات قد يستمر لفترة قصيرة فقط، وسوف يتأثر بالدوائر الانتخابية الكبرى التي تكون الأسرع في الإبلاغ بنتائجها النهائية.
ويجمع المراقبون على أنه بعد ليلة الانتخابات، قد تكون هناك نتائج إيجابية مضللة لترامب في بعض الولايات، ولكن الحال قد ينقلب تماماً مع استمرار تدفق نتائج بطاقات الاقتراع عبر البريد خلال الأيام التالية، لتنقلب النتائج لصالح بايدن. الأمر الذي سبق لترامب أن حذر منه مراراً وأعلن رفضه.