فتحت النيابة العامة في أنقرة تحقيقاً حول العمل الاستفزازي الذي قام به أنصار "حزب العمال الكردستاني و"وحدات حماية الشعب" في السويد، إثر شكوى تقدم بها محامي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فيما استنكر رئيس الوزراء السويدي، أولف كريسترسون، الإساءة لأردوغان، وقال إنها "تخريب" لانضمام بلاده لحلف شمال الأطلسي "الناتو".
وأعلن حسين أيدن، محامي الرئيس التركي، الجمعة، أنه تقدم بشكوى إلى النيابة ضد منفذي تلك الأفعال التي تشكل جريمة وتستهدف الرئيس أردوغان، بحسب "الأناضول".
من جهته، استنكر رئيس الوزراء السويدي، اليوم الجمعة، احتجاج الأكراد في وسط استوكهولم، حيث تم تعليق دمية للرئيس التركي على عمود إنارة، ووصفه بـ"عمل تخريبي" ضد محاولة السويد الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو"، بحسب "أسوشييتد برس".
وأثارت الاحتجاجات التي نظمت في استوكهولم، الأربعاء الماضي، رد فعل غاضبا من تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، التي أوقفت بالفعل الموافقة على طلب السويد الانضمام إلى التحالف العسكري الغربي إلى أن تفي الحكومة في استوكهولم بمطالبها.
واستدعت وزارة الخارجية التركية سفير استوكهولم لدى أنقرة، وأبلغته رفضها دعاية أنصار "حزب العمال" التي استهدفت أردوغان. وألغى رئيس البرلمان التركي مصطفى سينتوب زيارة لأندرياس نورلين، رئيس البرلمان السويدي، كانت مقررة الإثنين المقبل.
"تخريب"
وأدان كريسترسون تعليق الدمية، وصرح لمحطة "تي في 4" السويدية، الجمعة، بأنه من "الخطير للغاية" تنفيذ "إعدام وهمي لزعيم أجنبي منتخب ديمقراطياً" في بلد قُتل فيه اثنان من كبار السياسيين، حيث كان رئيس الوزراء السويدي أولوف بالما اغتيل في عام 1986، وتعرضت وزيرة الخارجية آنا ليند للطعن حتى الموت عام 2003.
وقال كريسترسون: "أود أن أقول إن هذا تخريب ضد طلب السويد لحلف شمال الأطلسي.. من الخطر على الأمن السويدي أن يتم التصرف بهذه الطريقة".
وكانت صور منشورة على مواقع التواصل الاجتماعي أظهرت تمثالاً يشبه أردوغان من قدميه، وزعمت مجموعة تطلق على نفسها اسم "لجنة التضامن السويدية من أجل روجافا" أنها كانت وراء الاحتجاج.
وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن حزب "العمال الكردستاني" المحظور والجماعات الكردية التابعة له في سورية "تزرع الألغام على طريق عضوية السويد في الناتو".
وقال في مقابلة مع محطة "تي آر تي" التركية الحكومية: "قرار السويد هو ما إذا كانت تريد إزالة هذه الألغام أو السير عليها عن قصد".