قيس سعيّد يقلل من أهمية المقاطعة الكبيرة للتشريعيات في تونس: أفضل من انتخابات سابقة مزورة

28 ديسمبر 2022
جدد سعيّد هجومه على معارضيه (Getty)
+ الخط -

وجه الرئيس التونسي قيس سعيّد، الأربعاء، اتهامات لمن وصفهم بـ"الغارقين في الفساد حتى النخاع"، بـ"السعي إلى ضرب الأمن الداخلي والخارجي للدولة"، معقّباً كذلك على أرقام الانتخابات الباهتة التي لم تتجاوز 11% وفق الرواية الرسمية، قائلاً إن القلة المشاركة فيها "أفضل من الـ99% الذين كانوا يشاركون سابقاً في انتخابات مزوّرة"، علماً أنه وصل إلى السلطة في انتخابات بلغت نسبة المشاركة فيها الـ55%. 

وأشرف الرئيس التونسي، مساء الأربعاء، على اجتماع رفيع المستوى بحضور رئيس الحكومة نجلاء بودن ووزيرة العدل ليلى جفال، ووزير الدفاع عماد مميش، والداخلية توفيق شرف الدين، وقيادات أمنية وعسكرية. 

وتعليقاً على نتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة، اعتبر قيس سعيّد أن "الـ9 أو الـ10 بالمائة الذين شاركوا في الانتخابات التشريعية أفضل من 99 بالمائة التي كانو يشاركون في انتخابات سابقة مزورة"، منتقداً ردود فعل عدّة دول خارجية كانت توجه برقيات التهاني في السابق "برغم أنهم يعرفون أنها انتخابات مزورة"، بحسب قوله.

وشدد الرئيس التونسي على أن "سيادة الدولة التونسية ليست مطروحة في أي جدول أعمال مع أي طرف كان"، وأضاف "سيادتنا خطّ أحمر ولن نفرّط في أي جزء منها مهما كانت الأحوال".

وتابع: "الحياة لحظة وموقف.. وموقف الرجال الصادقين والنساء الصادقات هو الذي سيبقى وسيسجله التاريخ، على عكس الذين سجلهم في خانات أخرى".

وقال سعيّد إن "الأوضاع التي تعيشها تونس اليوم، وما يحصل من قبل الغارقين حتى النخاع في الفساد بضرب مؤسسات الدولة، والتطاول على رموزها، ترتقي إلى جريمة التآمر على أمن الدولة الداخلي والخارجي"، مشدداً على أن "هؤلاء لا يمكن أن يبقوا دون جزاء في إطار القانون"، مشدداً على "ضرورة تطبيقه للحفاظ على الدولة وعلى مؤسساتها، وعلى الشعب التونسي"، وفق تعبيره.

وقال الرئيس التونسي إن "هناك من يتلاعب بقوت التونسيين ووجب وضع حدّ لذلك، لأنهم يختلقون في كل مرة أزمة من الأزمات". 

وعاد سعيّد إلى قضية مركب جرجيس الذي غرق في سبتمبر/ أيلول الماضي وراح ضحيته 18 شخصاً من الجهة، مؤكداً أن "الضحايا تم إغراقهم، وسيتحمّل من اضطلع بالعملية ومن يقف وراءه المسؤولية في ذلك". وتابع: "ليتحمل أيضاً المسؤولون في الإدارة مسؤولياتهم".

وهاجم من وصفهم بـ"المرتزقة الذين باعوا ضمائرهم إلى الخارج ويقدمون أنفسهم على أساس أنهم محللون سياسيون"، متهماً إياهم بـ"تلقي أموال طائلة"، بحسب تأكيده.