البرهان يكشف تفاصيل مباحثاته مع بلينكن بشأن مفاوضات جنيف

06 اغسطس 2024
سوق مخيم أبو شوك للنازحين شمال الفاشر 5 نوفمبر 2019 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- تلقى رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان اتصالاً من وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، حيث ناقشا ضرورة معالجة شواغل الحكومة السودانية قبل بدء المفاوضات.
- دعا بلينكن الجيش السوداني للمشاركة في محادثات وقف إطلاق النار في سويسرا، مشدداً على أهمية إنهاء القتال وتمكين الوصول الإنساني.
- الحرب في السودان أدت إلى مقتل أكثر من 15 ألف مدني ونزوح 10 ملايين شخص، مع تدمير البنى التحتية وانخفاض قيمة الجنيه السوداني.

قال رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان إنه تلقى، الاثنين، اتصالاً من وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، تحدث فيه معه عن "ضرورة معالجة شواغل الحكومة السودانية قبل بدء أي مفاوضات". أضاف البرهان، في تغريدة على منصة إكس، أنه أبلغ بلينكن بأن "المليشيا المتمردة"، في إشارة إلى قوات الدعم السريع، تحاصر وتهاجم مدينة الفاشر (شمال دارفور) وتمنع مرور الغذاء لنازحي معسكر زمزم.

وكان وزير الخارجية الأميركي قد وجه الدعوة، قبل أسابيع، إلى كل من الجيش وقوات الدعم السريع للمشاركة في مفاوضات جنيف برعاية الولايات المتحدة الأميركية، للاتفاق على وقف إطلاق النار والسماح بعبور المساعدات الإنسانية، والتوافق على آلية لمراقبة أي اتفاق يتم التوصل إليه، في حين تركت واشنطن للقوى السياسية المدنية فرصة الحوار لحسم القضايا السياسية بمعزل عن طرفي القتال.

وفي وقت رحبت فيه قوات الدعم السريع بالمشاركة في المفاوضات، اشترط الجيش عقد اجتماع تشاوري مع الجانب الأميركي لبحث موضوعات التفاوض والمشاركة، والاعتراف بشرعية الحكومة السودانية.

وخلال الساعات الماضية، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر إن بلينكن أكد، خلال اتصاله الهاتفي برئيس مجلس السيادة السوداني، ضرورة مشاركة القوات المسلحة السودانية في محادثات وقف إطلاق النار في سويسرا، لإنهاء الدمار والخراب الذي سببته الحرب بين الجيش والدعم السريع. وأشار ميلر إلى أن عقد محادثات وقف إطلاق النار هو السبيل الوحيد لإنهاء الصراع ومنع انتشار المجاعة واستعادة العملية السياسية المدنية.

كما أكد وزير الخارجية الأميركي أهمية إنهاء القتال بشكل عاجل وتمكين الوصول الإنساني من دون عوائق، بما في ذلك عبر الحدود، لتخفيف معاناة الشعب السوداني.

وأدت الحرب في السودان، منذ اندلاعها العام الماضي، إلى مقتل ما يزيد عن 15 ألفاً من المدنيين ولجوء ونزوح ما يزيد عن 10 ملايين شخص هربا من القتال الذي تسبب كذلك في تدمير البنى التحتية، وانخفاض كبير في قيمة الجنية السوداني مقابل العملات الأجنبية.

وتشهد معظم محاور القتال هدوءاً نسبيا، بينما سمع في الخرطوم الاثنين تبادل للقصف المدفعي بين الطرفين.