أجواء لقاءات ميقاتي في السعودية: تضامن مع لبنان بلا ضمانات

12 نوفمبر 2024
ميقاتي وبن سلمان على هامش القمة العربية الإسلامية في السعودية، 11 نوفمبر 2024 (إكس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- دعم عربي وإدانة دولية: لبنان تلقى دعماً كبيراً في القمة العربية الإسلامية بالسعودية، مع إدانة لجرائم إسرائيل ودعوات لوقف العدوان، وسط جهود دبلوماسية مكثفة لتحقيق ذلك.

- مفاوضات وتحديات: إسرائيل تروج لمعلومات متضاربة حول المفاوضات، بينما يتمسك لبنان بالمبادرة الأميركية الفرنسية وتطبيق القرار 1701، مع تعزيز الجيش والتنسيق مع اليونيفيل.

- رفض الضغوط الإسرائيلية: لبنان يرفض التفاوض تحت النار أو الرضوخ للشروط الإسرائيلية، رغم استمرار التصعيد الإسرائيلي ضد حزب الله.

وضع رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي، رئيس البرلمان نبيه بري، اليوم الثلاثاء، في أجواء ونتائج القمة العربية الاسلامية التي استضافتها السعودية، أمس الاثنين، واللقاءات والاتصالات التي أجراها على هامش مشاركته في أعمال القمة. وعرض بري وميقاتي للتطورات سياسياً وميدانياً وملف النازحين.

وقالت أوساط وزارية مطلعة على جولة ميقاتي في السعودية لـ"العربي الجديد"، إنّ "لبنان لمس خلال القمة دعماً كبيراً له، وتأكيداً على مواصلة تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية العاجلة له في ظلّ العدوان الحاصل، كما لمس مدى إدانة الدول لجرائم العدو الإسرائيلي التي ترتكب على الأراضي اللبنانية، والتشديد على دعم مؤسسات الدولة والقوات المسلحة اللبنانية".

وأشارت إلى أنّ "هناك تضامناً كبيراً مع لبنان ودعوات لوقف العدوان اليوم قبل الغد، وهذا أمر إيجابي، خصوصاً أنه يترافق مع جهود دبلوماسية مكثفة لمحاولة تحقيق ذلك بأسرع وقت، ونحن بهذا الإطار، نترقب نتائج الحراك الدولي ولا سيما الأميركي، علماً أن ما من شيء حتى الساعة يشي بمسار إيجابي، ولا ضمانات يمكن الحصول عليها بذلك، وقد شهدنا التصعيد من جانب الاحتلال على مساحة كل لبنان وهو ما يقوم به دائماً بالتزامن مع أي حراك للضغط بقوة النار ومحاولة فرض شروط لن يقبل بها لبنان".

ولفتت الأوساط إلى أنّ "العدو الإسرائيلي يلجأ إلى تسريب معلومات وأحاديث عن مفاوضات وينشر تارة أجواء سلبية وتارة أخرى أخباراً إيجابية، وكله يمكن وضعه في إطار المناورة، وتضييع الوقت، ومحاولة إظهار لبنان بموقع المعرقل، بيد أن المسؤولين اللبنانيين لم يتسلّموا أي مسوّدة، وهم يتمسكون بالمبادرة الأميركية الفرنسية، وما جرى الاتفاق عليه مع الموفد الرئاسي الأميركي عاموس هوكشتاين، خصوصاً لناحية تطبيق القرار 1701 بكافة مندرجاته من دون أي تعديل، مع تعزيز انتشار الجيش في الجنوب، وتعزيز التنسيق والعمل إلى جانب قوات الأمم المتحدة المؤقتة (يونيفيل)، رافضاً بشكل مطلق أي انتهاك للسيادة اللبنانية، وكل هذه النقاط وغيرها من الملفات ستكون موضع مفاوضات غير مباشرة بعد وقف إطلاق النار".

وجدّدت الأوساط التأكيد أن "لا مفاوضات تحت النار، والأولوية تبقى لوقف العدوان ولبنان ليس بموقع ضعيف ليرضخ للشروط الإسرائيلية". ويأتي هذا في وقت نسف وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس في وقت سابق اليوم، كلّ التقارير التي أوحت بقرب التوصل إلى وقف لإطلاق النار في لبنان، مؤكداً أن إسرائيل ستواصل ضرب حزب الله بكلّ قوتها. وقال، في منشور على منصة إكس: "في لبنان لن يكون هناك وقف لإطلاق النار. سنواصل ضرب حزب الله بكل قوتنا".