استمع إلى الملخص
- شجب رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف القمع الهندي في كشمير، مطالباً بوقفه والتفاوض كسبيل وحيد لحل النزاع، ودعا المجتمع الدولي للتدخل.
- وزير الخارجية الباكستاني إسحق دار أكد أن الأمن في المنطقة مرتبط بحل قضية كشمير، ورفض محاولات الهند لتغيير التركيبة السكانية في الإقليم.
جددت باكستان عرضها على الهند التفاوض وحسم كل الخلافات، خاصة ملف كشمير، على طاولة الحوار. وقال رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، الاثنين، إن بلاده تسعى وتريد حل ملف كشمير مع الهند عبر قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن. وأكد شريف، وهو يخاطب المجلس التشريعي في الشطر الباكستاني من إقليم كشمير، أن بلاده لن تألو جهدا في مساعدة الشعب الكشميري من أجل حصوله على حقوقه، وأن منح الشعب الكشميري كامل حقوقه "هو السبيل الوحيد لإحلال الأمن في المنطقة وحل قضية كشمير العالقة بين بلاده والهند".
كما اعتبر شريف، بمناسبة مرور خمس سنوات على إلغاء الهند الوضع الذاتي لإقليم كشمير والموافق الخامس من شهر أغسطس، والذي تسميه إسلام أباد بيوم الاستغلال، أن "عمليات القمع والظلم التي تقوم بها القوات الهندية في حق أبناء الشعب الكشميري غير مقبولة، وأن حل القضية يكمن في أمرين: منح الكشميريين حقهم، والتفاوض مع باكستان"، مشدداً على أن السبيل الوحيد من أجل حل كل الملفات العالقة بين باكستان والهند هو الجلوس إلى طاولة الحوار، مع وقف كل أعمال القمع في حق أبناء الشعب الكشميري.
كما طلب شريف من المجتمع الدولي التحرك والتدخل من أجل منع القوات الهندية من ممارسة الظلم وأعمال القمع في حق الكشميريين، مع اتخاذه خطوات تجبر الهند على التراجع من الإجراءات غير القانونية بشأن كشمير.
من جانبه، قال وزير الخارجية الباكستاني إسحق دار، وهو نائب رئيس الوزراء، في خطاب خلال مشاركة له في مسيرة تضامنية مع كشمير، إنه لا يمكن إحلال الأمن في المنطقة من دون حل قضية كشمير، وعلى نيودلهي أن تعي ذلك. كما أكد دار أن الهند تسعى من خلال إجراءاتها القمعية إلى تغيير التركيبة السكانية حتى تجعل المسلمين أقلية في كشمير، وهذا الأمر مرفوض دوليا ومرفوض من قبل الشعب الكشميري ومن قبل بلاده أيضا. وطلب من الهند إلغاء جميع الإجراءات والالتزام بقرارات الأمم المتحدة، بحكم أنه لا يمكن المضي قدما في ما تفعله الهند حاليا في حق الشعب الكشميري الأعزل.
يذكر أن الهند قبل خمسة أعوام، في أغسطس/آب من عام 2019، ألغت الوضع الذاتي للشطر الهندي من إقليم كشمير المتنازع عليه بين الهند وباكستان، وهو ما رفضته الأخيرة.